أزمة عطش تضرب عدة مناطق شرق موريتانيا

أربعاء, 2015-11-11 21:06

الشروق ميدايا - لعصابة: يكابد الآلاف من المواطنين الموريتانيين داخل عدد من التجمعات القروية التابعة لبلدة أغورط بولاية لعصابة، رحلة البحث يوميا عن المياه الصالحة للشرب، وذلك في تعطل شبكة المياه التي كانت تزودهم قبل شهر من الآن .

وتتفاقم معاناة مئات الأسر يوما بعد آخر، في ظل تغافل تام من طرف السلطات الإدارية في الولاية . وفق ما يقول السكان

وتشتاح الأزمة حاليا قرى من بينها: النزاهه وبشيشي واركاب وحي المنى .
 

ويقول سيدي ولد أحمد نوح إن حياة فتيات قرى في المنطقة حيث يضرب الفقر أطنابه، قد تحولت إلى جحيم لا يطاق، بعد أن أسندت إليهن مهمة السقي والحصول على الماء، فينطلقن في وقت مبكر إلى الآبار وينتظمن في طوابير طويلة قد يطول البقاء فيها حتى الساعة الثالثة مساء .

وتضيف عائشة منت معطى الله إن العوائل تعاني كثيرا من أجل الحصول على ما يكفيها من مياه للحاجيات الأساسية وتقتصد في استخدامه وتبيع بعض مواشيها حتى لا تشكل عالة عليها، وتضيف "حين نعجز عن الحصول على الماء في القرية ننتقل إلى مناطق بعيدة لجلب ما يكفينا من ماء، مما يشكل عبئا ماديا كبيرا علينا"، وترى عائشة أن التردي الشامل في القطاعات الخدمية كالكهرباء والنقل والتعليم والصحة لا يقارن بنقص الماء، لأنه أساسي ولا يمكن الاستغناء عنه.
 

وكانت دراسة بريطانية قد كشفت أن موريتانيا هي الأكثر هشاشة في مجال المياه في العالم"، وقالت دراسة أخرى إن مصادر موريتانيا من الماء هي الأقل استقرارا في العالم، حيث جاءت موريتانيا ضمن الدول الأقل استقرارا إلى جانب السودان والصومال، واعتبرت الدراسة أن 30% فقط من سكان موريتانيا يحصلون على المياه الصالحة للشرب.

اقرأ أيضا