لايوجد صراع حضارات ، وفي الحضارة الإسلامية لانتصارع مع اي نموذج حضاري آخر ، مايحدث هو صراع الحضارة الغربية مع نتاجها .. نتاجها بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر كرد فعل على سلوك الممثلين لنموذجها الحضاري في تطبيقه السياسي ..
أي سلوك عدواني ضد الحياة وضد الجمال وضد الروح هو ضد للحضارة وضد للمعنى .. ولايعبر عن حضارة بقدر مايمثل أقصى صور التخلف والإنغلاق .. والأديان التي هي المعنى والروح لكل حضارة لايمكن أن تأمر بمواجهة أو تحرض عليها .. الأحداث المؤلمة التي عاشتها صديقتي باريس البارحة لاتعبر عن المسلمين ولاتعبر عن حضارتهم حضارة التنوير والرأي .. كما أن التصرفات الطائشة و التشهير و الاستهزاء بمقدسات المسلمين لايمثل المسيحية ولايعبر عن التعايش والسلام الذي بشر به الناصري يسوع.. الأديان ليست واجهة للحضارات الحداثية المادية .. لاتوجد مسيحية غربية .. تتصارع مع إسلام شرقي معقد .. الأديان السماوية ليست نماذج محلية ، ولايجب أن تتحول لواجهات تحريضية .. الاديان أسمى والروح اسمى .
#Je suis Paris
------------------
من صفحة الأستاذ جعفر محمود على الفيس بوك