الشروق ميديا – موريتانيا: يتخوف العديد من المنمين والفلاحين في المناطق الشرقية والجنوبية من موريتانيا، من التبعات التي قد تحدث للمحصول الرعوي والزراعي، بفعل حرق الفحامين للأشجار والحطب داخل هذه المناطق، التي شهدت العام الجاري تهاطلات مطرية معتبرة، مما ترك محصولا عشبيا كبيرا .
وقد بدأت بعض روابط المنمين في الولايات الداخلية بالتحذير من خطر قيام الفحامين بحرق الأشجار في المناطق ذات الكثافة العشبية، خاصة خلال الفترة الحالية التي لم تقم فيها بعد السلطات بأية إجراءات وقائية من الحرائق .
ويقول أحمدو ولد حمد وهو رئيس رابطة المنمين بولاية لعصابه، إن أكثر الأسباب في اندلاع الحرائق هو نشاط الحطابين و الفحامين، داعيا خلال تصريح لــ"وكالة كيفة الإخبارية"، إلى تكثيف حملة توعية شاملة من طرف السلطات البيئية، وكافة السكان حول هذه المسألة قبل اشتعال الأرض .
وسبق وأن التهمت خلال السنوات الأخيرة الحرائق مساحات رعوية شاسعة في موريتانيا، قبل أن تتم السيطرة عليها من طرف السكان المحليين دون تدخل من السلطات الجهوية في أغلب الأحيان .
ويخشى المنمون هذا العام من شبح الحرائق فى ظل وفرة المراعى وغياب طرق واقية منها فضلا عن محدودية إمكانيات السلطات الجهوية فى مواجهتها واتهامات المنمين لها بالتقصير.