الشروق ميديا - نواكشوط: تشهد موريتانيا منذ الأشهر الثلاثة الأخيرة موجة غير مسبوقة لهجرة الشباب الموريتاني نحو الخليج العربي وبعض الدول الإفريقية، وذلك للبعث عن فرصة عمل بعد مكابدة ويلات شبح البطالة داخل البلاد .
وقد أصبحت دول الخليج خلال العامين الأخيرين وجهة بعد دول أفريقيا جنوب الصحراء، لعشرات الآلاف من الشباب الموريتاني الباحث عن فضاء للعمل والاستثمار التجاري وهربًا من واقع الشغل في بلد يحل في ذيل المؤشرات الاقتصادية العربية والعالمية .
ولوحظ أن أغلب من سافروا خارج البلاد هم من حملة الشهادات العليا وحملة إجازات المحاظر الموريتانية، إضافة إلى بعض الأوجه الشبابية في الإعلام والكوميديا .
وتحكم جملة من العقبات قرار الهجرة إلى دول الخليج ودول إفريقيا جنوب الصحراء ومنها التكاليف المادية وتعقيدات الإجراءات الخاصة بالسفر.
وتختلف تكاليف الهجرة وأعباء السفر تبعًا للوجهة، فبينما لا يحتاج الموريتاني إلى تأشيرة لدخول دول أفريقية من بينها السنغال وغامبيا، تشدد دول أخرى إجراءاتها الخاصة للحد من تدفق المهاجرين كأنغولا .
وتنشط بالعاصمة الموريتانية نواكشوط شبكات تضم عاملين بسفارات أفريقية ووكالات سفر ومهاجرين سابقين في مجال إكمال إجراءات التأشيرة والتذكرة للراغبين في الهجرة .
لا يخفي الشباب الموريتاني قلقه على مستقبله جراء البطالة .
وهناك من يفضل الهجرة، فيما تثار مخاوف من وقوع البعض منه في براثن التطرف.
وتتجاوز نسبة البطالة في أوساط الشباب الموريتاني 30 بالمائة.
الشروق ميديا + وكالات