الشروق ميديا - اترارزة: تعاني إعدادية وثانوية تكنت 108 كلم جنوب العاصمة الموريتانية نواكشوط، من النقص الكبير على مستوى الحجرات، حيث يتم حاليا تدريس 1058 تلميذا داخل ست قاعات فقط، بدلا من 21 قاعة كما هو مقرر لدى وزارة التهذيب الوطني .
وقد لجأ الأساتذة في مبادرة منهم إلى منح ساعات إضافية للتلاميذ بالتقاسط، والدريس خلال مرحلتي الصباح والمساء، من أجل السيطرة على الوضعية التي تدخل عامها الرابع على التوالي، رغم علم السلطات الإدارية والإقليمية وإبلاغ الوزارة المعنية بمدى الحاجة المتزايد بلناء حجرات جديدة، خاصة في ظل إعادة افتتاح ثانوية المدينة في الــ15 من أكتوبر الماضي .
ويقول تقرير أعدته "مدونة تكنت" إن قرار فتح الثانوية ظل مطلبا للعديد من الأسر القاطنة في مدينة تكنت وبعض سكان القرى التابعة لها، خاصة وأن أغلب هذه الأسر لا تمتلك القدرة المادية الكافية لتنقلها نحو العاصمة نواكشوط، فيما تشكل نسبة البنات من بين الحاصلين على شهادة الباكلوريا سنويا 52%، الأمر الذي دفع بعض الطالبات خصيصا إلى ترك المقعد التعليمي، نتيجة أن أغلبهن ينحدر من أسر فقيرة أو من أخرى لا تمتلك فرص عمل إلا داخل تكنت، مما يجعل دخلها المادي مهددا في حالة نزوحها خارج المدينة .
وتسعى المبادرات الشبابية في تكنت إلى لفت أنظار الرأي العام حول حاجة البلدية إلى بناء ثانوية، فيما أوقفت السلطات الأمنية خلال الشهور الماضية وقفات احتجاجية شبابية رفضت السلطات الإدارية الترخيص لها، كان من بينها توقيف فتيات خرجن في سيارة جابت شارع المدينة تحمل مكبرا صوتيا، نددن من خلاله بما وصفنه "تلاعب المسؤولين بمستقبلهن التعليمي" .
وترى الأسرة التعليمية في تكنت أن السلطات الإدارية والمنتخبين في البلدية فشلوا خلال السنوات الماضية في تقديم أي حل بخصوص هذا الموضوع .