إن كان نزع صفة النفعية العمومية من "هيئة المختار ولد داداه" جاء نتيجة مخالفات قانونية؛ فلماذا صدر المرسوم في هذا التوقيت بالتحديد ؟؟! وكم يضم نواكشوط فقط من الخارجين على القانون منذ 2008 ؟؟!

 

 

من المخجل أن تواجه دولة بأكملها سيدة فارط في العمر، غادر زوجها العظيم دون أن يترك لها تركة، وهو الذي كان يستطيع لو انتهج درب خلفه من المفسدين والخارجين على القانون بحق .

 

 

من السخرية في نوفمبر أن يحمل البيان الوزاري قرارا يضرب في خاصرة أرملة المؤسس، على أنها فقط طالبت بتسمية مطار نواكشوط الجديد باسم الرئيس المختار ولد داداه .

 

 

من الصراخة بمكان أن يستشفع الوزاري لقراره بمخالفة القانون؛ وفي ذلك مشتبهات ومبهمات ..!

 

 

القائل بغيرته وتضحيته في سبيل موريتانيا أكثر من مريم داداه إفترى ! وهي التي رضيت موريتانيا دولة تحت خيمة في صحراء قاحلة جارها الذئاب، وزادها عزيمة رجل مقوض يحلم ببناء دولة سيحكمها من بعده الذئاب بحق .

 

 

ستبقى مريم سيدة نساء البلد، ويبقى المختار رجل الأمة، رغم أنف الحاسدين والخائنين، ورغم المساعي الحثيثة منذ سنوات لتطميس تاريخهما القريب، حتى دعت لتغيير النشيد وتحديث لون العلم وتحويل العاصمة وربما غدا ستطالب بتغير تاريخ الاستقلال .

 

 

كتاب المغيبين من ذكرى الوطن وحده سيذكر تضحيات المختار وسيعترف لمريم أنها كانت من وراء "المختار العظيم" .

 

 

نقلا عن صفحة الكاتب: عبد الله الخليل