المطالبة بإطلاق سراح موريتانيين معتقلين في الجزائر

خميس, 2015-12-03 09:41

أسر المعتقلين الموريتانيين في الجزائر: طال الفراق واشتدت الأشواق

قال الله تعالى: "من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها"

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أما بعد؛ ففي عام 2006 م فوجئت ثلاث أسر موريتانية بغياب أو تغييب غير طبيعي لأبنائها بشكل مريب ، وهذه الأسر هي أسر أهل اندَيَّه، وأهل ختاري، وأهل الناه؛ حيث لاحظت كل منها أن فلذة كبدها انقطع الاتصال به –على غير العادة- فلا اتصال هاتفيا، ولا رسالة شفهية مرسلة مع صديق أو قريب، ولا أثر يمكن تتبعه عله يقود لخيط يوصل لحقيقة الاختفاء.
واستمر هذا الحال برهة من الزمن، ولشدة الصدمة وغرابة الموضوع لم تهتد هذه الأسر للطرق المناسب سلوكها، ولم تتخذ أي إجراء لكثرة احتمالات أسباب هذا الغياب المفاجئ وتنوع ما يوسوس به الشيطان حوله إلى أن انكشفت الحقيقة بإعلان جمهورية الجزائر الشقيقة عن اعتقالها مجموعة من الشباب الجزائري، مع ثلاثة موريتانيين سلموا أنفسهم للأمن الجزائري، وهؤلاء الشباب هم:
1- عبد الله ولد أحمد اندَيَّه
2- ومحمد يحيى ولد أحمد ولد ختاري
3- وإبراهيم ولد محمد ولد الناه
وبغض النظر عن مبررات اعتقال الجزائر لهؤلاء الشباب ومدى تفهم ذويهم لما قامت به؛فإن معاناةَ ذويهم لم تعد تتحمل المزيد نتيجة طول غيابهموشح المعلومات عنهم.
ولهذا فإن أهالي هؤلاء الفتية يتقدمون بطلب لرئيس الجمهورية صاحب الفخامة محمد ولد عبد العزيز بالتدخل لإنهاء معاناتهم، ومعاناة أهلهم وذلك بالقيام لما يمكنه القيام به من عرضهم على القضاء الموريتاني ومحاكمتهم وتبرئتهم أو العفو عنهم، أو سجنهم في الوطن الفسيح؛ حيث يتمكن ذووهم من لقائهم والاطمئنان عليهم.
علما أن اثنين منهم وهما: عبد الله، ومحمد يحيى اختفيا وهما قاصران لم يبلغا مرحلة الخطاب القانونية؛ إذ كان آخر عهد أهلهما بهما هو عام 2006 تقريبا وعمرهما وقتئذ حوالي 17 سنة.
إضافة إلى أن من اعتقل وقد ثبت قيامه بعمل جنائي يختلف الحكم عليه عمن اعتقل بمجرد المرافقة مع من يتهمون بعمل جنائي.
ولم يثبت لحد الساعة تلبس هؤلاء الشباب بأي عمل ضد دولة الجزائر التي اعتقلتهم ولا ضد وطنهم الذي لا يسعهم غيره.
بلادي وإن جارت علي عزيزة ... وأهلي وإن ضنوا علي كرام

كما ترفع هذه الأسر طلبها إلى كل من يمكنه مساعدتها في فك أسر هؤلاء الشباب أو محاكمتهم في الوطن أن لا يدخر أي جهد بدءًا برئيس الجمهورية، ثم هيئات المجتمع المدني من حقوقيين ومحامين وصحافة ورقية وألكترونية...
آملين من المولى الرحيم ألا يخيب مسعانا جميعا

والله الموفق

كتبه: سيدي محمد اندَيَّه

اقرأ أيضا