يتجه رئيس جامعة التكنولوجيا أحمد ولد حوبه وكبار معاونيه داخل كليتى الطب والعلوم والتقنيات إلى حشد الزخم المطلوب لاستمرار التظاهر من خلال اتخاذ سلسلة اجراءات تأديبية بحق بعض الطلبة، فى أسوء تصرف يقوم به رئيس مؤسسة عمومية بموريتانيا خلال الفترة الأخيرة.

 

وتقول مصادر زهرة شنقيط إن الإجراءات المتخذة تهدف بالأساس إلى تصعيد الوضع، والزج بأكبر نقابات الطلبة فى الحراك الإحتجاجى من أجل اعطاء لمحة تسييسية للملف الذى كشف زيف التقارير التى قدمها وزراء التعليم العالى خلال السنوات الثلاث الأخيرة عن جاهزية الجامعة لاستقبال الدراسة، دون مراعاة للمخاطر الجانبية المترتبة على نقل أكثر من 10 آلاف طالب إلى منطقة صحراوية جرداء دون نقل أو مطاعم أو سكن.

 

ويحسب رئيس الجامعة وعميد كلية الطب على خلية التأزيم بالقصر وخارجه، والتى ظلت تتخذ من الحراك الطلابى مطية للتقرب من الرئيس، واتهام خصومه بتسييس الجامعة لتبرير الفشل الذى يميز القطاع عن مجمل القطاعات الوزارية الأخرى.  

 

كما أن بعض الضباط المكلفين بالجامعة يعيشون حالة فراغ أو بطالة قاتلة فى ظل الهدوء الذى طبعها خلال السنتين الماضيتين بعد نزع فتيل أزمة المعهد، وقد بادر بعضهم بالفعل إلى كتابة تقارير تعتبر الحراك الحالى جد مسيس، رغم جنوح مجمل الأطراف الموريتانية للحوار، وغياب النقابات الفاعلة فى الساحة عن المشهد بشكل كلى.  

 

وقد دأب بعض رموز الجامعة ومقربين من الرئيس على انتهاج سياسة اقصائية للطلاب، من خلال الطرد والحرمان والملاحقة على أساس الرأي، دون اهتمام بعواقب الأمور على الحياة التعليمية لخيرة أبناء الجامعات، والدفع باتجاه تأزيم الوضع كلما رأى مهندسو التأزيم أن الوضعية السياسية تميل للحوار أو التهدئة.  

 

زهرة شنقيط