نص الخطاب الذي القاه الرفيق أحمد ولد الحباب في مؤتمر الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب:
السيد رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ، الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب الاخ محمد ولد عبد العزيز .
السيدات و السادة أعضاء الحكومة الصحراوية .
السيدات و السادة أعضاء الوفود .
السادة و السيدات المؤتمرون .
إذا كنت هنا اليوم ممثلا لاتحاد قوى التقدم بموريتانيا في مؤتمركم الرابع عشر سنة 2015 ، فإنما أسير على درب بدأ منذ 1973 ، فقد كانت الحركة الوطنية الديمقراطية التي يعتبر حزبنا إمتدادا طبيعيا لها سباقة إلى دعم نضالاتكم العادلة حيث إستقبلت في البدايات الاولى لكفاح الشعب الصحراوي بالدعم و المساندة حيث تم أول لقاء بين الشهيد الولي مصطفى السيد و محمد ولد مولود الرئيس الحالي لاتحاد قوى التقدم ، و بدأت الحركة تقدم للجبهة كلما في وسعها من معونات و تم طبع أول بيان على مطابع الحركة .
كما كانت تبث بشكل واسع أنباء المعارك التي يشنها جيش التحرير الشعبي الصحراوي ضد المحتل الاسباني ، و قام أدباء الحركة بنسخ قصائد تمجد و تحفز نضال الشعب الصحراوي من قبيل الطلعة التي مطلعها :
ثوار الصحراء كايمين .....
و في العام الموالي 1974 كان محمد المصطفى ولد بدر الدين الامين العام لحزبنا حاليا هو الاجنبي الوحيد الحاضر في المؤتمر الثاني للجبهة ممثلا للحركة الوطنية الديمقراطية .
لقد إستمرت هذه العلاقة بين الحركة الوطنية و جبهة لبوليزاريو و عندما أعلنت الحرب على الصحراء سنة 1975 وقفنا ضدها بقوة .
وظللنا ندعو إلى وقفها و التوصل إلى حل سلمي و عادل مع جبهة لبوليزاريو الممثل الوحيد للشعب الصحراوي ، لقد كان ذلك ديدننا على مدى الاربعين سنة الماضية .
سيداتي سادتي :
إن إتحاد قوى التقدم وضع دائما في مقدمة أولوياته ، و صدارة إهتماماته ، دعم نضالات الشعب الصحراوي إلى أن يتمكن من تقرير مصيره و بناء دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة على كامل ترابه .
إخوتي أخواتي
إننا نشاطركم الفرح و السرور و الاعتزاز بنضالات الشعب الصحراوي في المناطق المحتلة ، و نندد بالانتهاكات التي يتعرضون لها من قبل قوات الاحتلال ، كما ندعو المنتظم الدولي و خاصة الامم المتحدة إلى التصدي للقمع و المعانات التي يعانيها الشعب الصحراوي و نساند مطلبكم القاضي بتوسيع صلاحيات المينرسو حتى تشمل مراقبة حقوق الانسان في الصحراء الغربية ، و نطالب أيضا بالتسريع بالاستفتاء بالصحراء الغربية .
و في الختام فإنني أبلغكم تحيات قيادة و مناضلي حزب اتحاد قوى التقدم و على رأسهم الرئيس محمد ولد مولود .
و لا ننسى أيضا الدور الذي تلعبه جمهورية الجزائر الشقيقة في دعم و مساندة الشعب الصحراوي.
عاشت الجمهورية العربية الصحراوية دولة مستقلة تنعم بالسيادة على كامل حدودها .
عاشت الصداقة بين الشعبين الموريتاني و الصحراوي .