قال زعيم حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، الأثنين، إن حزبه سيرد على مقتل سمير القنطار فيما وصفه بضربة إسرائيلية في سوريا، في الزمان والمكان المناسبين.
وقال نصر الله "سمير واحد منا، وقائد في مقاومتنا، وقد قتله الإسرائيلي يقينا، ومن حقنا أن نرد على إغتياله في المكان والزمان والطريقة التي نراها مناسبة... ونحن في حزب الله سنمارس هذا الحق بعون الله وتوفيقه وتأييده إن شاء الله".
وأكد نصر الله اتهام حزبه لإسرائيل بالمسؤولية عن مقتل القنطار، قائلا "إن الاغتيال تم بإطلاق العدو الإسرائيلي صواريخ دقيقة ومحددة على شقة سكنية في مبنى سكاني كان الأخ سمير القنطار وآخرون يتواجدون فيه، وقامت باستهدافها وإصابتها".
وكان نصر الله يتحدث بعد ساعات من دفن القنطار في مقبرة في الضاحية الجنوبية لبيروت، التي تعد معقل حزب الله القوي، وبمراسم عادة ما يستخدمها الحزب لقادته.
وسبق ذلك تجمع الآلاف في الضاحية الجنوبية لبيروت لإحياء مراسم تشييع جنازة القنطار، الذي قتل في غارة صاروخية قرب العاصمة السورية دمشق.
ويتهم حزب الله إسرائيل بالمسؤولية عن مقتل القنطار، الذي كان يوصف بأنه "عميد الأسرى اللبنانين لدى إسرائيل"، مع ثمانية من رفاقه في غارة شنتها على مبنى في حي جرمانة قرب العاصمة السورية، دمشق.
ويأتي هذا التشييع بعد يوم من تبادل الجيش الإسرائيلي وحزب الله القصف الصاروخي والمدفعي عبر الحدود بين إسرائيل ولبنان.
وكان حزب الله تعهد بالانتقام لمقتله، ما أثار المخاوف من عودة التوتر إلى المنطقة.
وانطلقت مسيرة التشييع، الأثنين، من حسينية روضة الشهيدين في الضاحية الجنوبية وسارت في منطقة الغبيري بحضور عدد من الشخصيات الدينية والسياسية المقربة من حزب الله.