قال رئيس وزراء جمهورية أفريقيا الوسطى محمد كمون الخميس إنه تم تأجيل الانتخابات التي كان مقرراً عقدها في البلاد يوم الأحد المقبل ثلاثة أيام لتجرى في 30 ديسمبر الجاري.
وتهدف الانتخابات إلى استعادة الحكم الديمقراطي بعد سيطرة متمردين على السلطة في البلد أوائل 2013، مما أثار موجة من العنف الطائفي بين المسيحيين والمسلمين.
وأضاف كمون أنه كانت هناك حاجة لتأجيل الانتخابات لأن الكشوف الانتخابية وصلت في وقت متأخر ولا يزال العاملون في الانتخابات بحاجة للتدريب.
وقال لرويترز "نحتاج إنجاز ذلك بأدوات مناسبة لتجنب حدوث تزوير. من الضروري تأجيل الانتخابات إذا كنا نريد الحصول على نتائج جيدة."
وتأجلت الانتخابات مرارا في المستعمرة الفرنسية السابقة؛ فيما تخضع أفريقيا الوسطى حاليا لحكم إدارة انتقالية هي الثانية من نوعها منذ الإطاحة بالرئيس فرانسوا بوزيزي في مارس عام 2013.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة "لن أصف ذلك بأنه انتكاسة. أعتقد أنه بالنظر للوضع الأمني بالغ الدقة في مختلف أنحاء البلاد فمن المهم أن تجرى الانتخابات بأفضل طريقة ممكنة."
وقال مصدر بالأمم المتحدة طلب عدم ذكر اسمه إن دبلوماسيين أجانب اقترحوا تأجيل الانتخابات لأسبوع خلال اجتماعات مع السلطات بأفريقيا الوسطى.
وتسبب العنف في فرار نحو خمس السكان من ديارهم في هذا البلد الغني بالماس واليورانيوم والذهب وغادر نصف هؤلاء البلاد نهائيا.
وبدأ العنف في صورة اشتباكات بين الميليشيات المتناحرة ثم تحول إلى صراع بين المسلمين والمسيحيين أدى لتقسيم فعلي في البلاد.
افريقيا الوسطى