عبر الرئيس الباجي قائد السبسي عن مساندة تونس ودعمها الكامل للتحالف الإسلامي ضد الإرهاب، مؤكدا أن مبادرة المملكة بالإعلان عن هذا التحالف لا تكتسب أهميتها من كونها مبادرة عسكرية بالأساس، بل لأنها مبادرة شاملة تصيب الهدف في الصميم، وتعالج مسألة الإرهاب من كل النواحي: الدينية، السياسية، الثقافية، والعسكرية.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بمناسبة زيارته للمملكة: "إن الإعلان عن إنشاء هذا التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها الأمة العربية والإسلامية، جاء في وقته المناسب لتسحب البساط من الذين يحاولون تشويه الإسلام، ويتهمون الدول العربية والإسلامية بالتقاعس عن مكافحة الإرهاب، كما أنها مبادرة من شأنها لجم المتهجمين على الإسلام، والمتطاولين عليه ومتهميه، وأن للمملكة الثقل العالمي اللازم لنجاح هذا التحالف، وستنجح".
وأكد الرئيس التونسي أن بلاده من أولى الدول التي باركت التحالف الإسلامي، لافتاً إلى أن تونس معنية بمقاومة الإرهاب، وهي في جبهة متقدمة في محاربته منذ سنوات.
وتعليقا على ذلك، قال المحلل السياسي منذر ثابت، في تصريح لـ"العربية.نت" إن زيارة الدولة، التي قام بها الرئيس الباجي قائد السبسي يومي 22 و23 ديسمبر الجاري إلى المملكة العربية السعودية، بدعوة من الملك سلمان بن عبدالعزيز، أعادت تونس إلى محيطها العربي الإسلامي، بالنظر إلى أهمية المملكة ودورها الاستراتيجي في العالم العربي والإسلامي.
وبحسب ثابت، فإن الزيارة كانت ناجحة بكل المقاييس، كما اعتبر ثابت أن الزيارة كللت باتفاقات تعاون هامة على مختلف الصعد، لعل أبرزها الاتفاق العسكري، خاصة صندوق الاستثمار الذي يعد إنجازا هاما بالنسبة للاقتصاد التونسي المأزوم.
ويرى منذر ثابت أن الزيارة برهنت عن رغبة تونسية كبيرة في التفاعل الإيجابي مع المبادرات السعودية، وهو ما تمت ترجمته من خلال انضمام تونس إلى التحالف الإسلامي بقيادة السعودية ضد الإرهاب.