أعلنت وزارة الداخلية التونسية، اليوم السبت "أنه أمكن للوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب للحرس الوطني بالتنسيق مع مصلحة التوقّي من الإرهاب بالقصرين الكشف عن خلية تتكون من 3 عناصر تتولى دعم وإسناد المجموعات الإرهابية المتمركزة بجبال القصرين".
وأكدت الوزارة أن التحريات مع الموقوفين الثلاثة كشفت أنهم قاموا برصد أهداف أمنية وعسكرية بولاية القصرين بنيّة استهدافها خلال الفترة القادمة.
يذكر أن المكلف بالإعلام بوزارة الداخليّة "وليد الوقيني" كان قد كشف في تصريحات إعلامية أنه تم تفكيك 1300 خلية إرهابية في البلاد من قبل الوحدات الأمنيّة والعسكريّة، خلال الأشهر الأخيرة من سنة 2015.
للإشارة فإن الجماعات الإرهابية قامت بتنويع ضرباتها، فبعد أن كانت تقتصر على استهداف قوات الأمن والجيش في الجبال، فإنها عمدت منذ بداية السنة الجارية إلى النزول للمدن، واستهداف الاقتصاد عبر ضرب القطاع السياحي، من خلال عمليتين كبيرتين في كل من متحف باردو بالعاصمة، ومنتجع سوسة بالساحل التونسي، عمليتين أسفرا عن قتل 60 سائحا.
اكتشاف خلايا نائمة لإسناد الارهابيين في الجبال، يشير إلى أن الإرهاب مازال مصرا على استيطان الجبال، وجعلها قاعدة للتدرب والتخطيط وحتي الانتداب.
كما أصبح له حاضنة مجتمعية في محيط الجبال، خاصة الشعانبي بمحافظ القصرين، وهي حاضنة تمد الإرهابيين بالمؤونة والمعلومات أيضا.
وقد عمدت الجماعات المتشددة المستوطنة في الجبال على التوسع في محيط المناطق الجبال، من خلال نشر "التوحش" و"الترهيب" في صفوف السكان، عبر اغتيال كل من يشكون في تعامله مع السلطات.