نظم مجموعة من أصدقاء الزميل الراحل إبراهيم الأمين، الصحافي والمدون السعودي، الذي غيبه الموت قبل نحو شهر ونصف، أمسية أدبية، ليلة الخميس الماضي، خصصت لاستذكار أعماله الأدبية والصحفية التي نشرها سواء في مدونته على صفحات التواصل الاجتماعي، أو عبر ما نشر له من أعمال صحفية في جريدة الشرق الأوسط الدولية والتي عمل بها الراحل ضمن محرريها في مكتب جدة.
وتنوعت فقرات الحفل الذي أعدته اللجنة المنظمة، تحت عنوان{إبراهيم الأمين.. ألقٌ لم يغيبه الرحيل}.. وسط حضور كبير شهدته قاعة {العاليات للمناسبات} بالمدينة المنورة، كما حضر الحفل عدد من الإعلاميين وأعضاء النادي الأدبي في المدينة المنورة، الذي بدوره سيقيم ندوة قريباً حول الراحل ومحطاته الأدبية.
وتناول محمد أحمد أباتي في كلمة اللجنة المنظمة التي شكلت بعد وفاة الفقيد، جوانب من مزايا الراحل التي أشتهر بها، والقيم التي تمسّك بها، والمُثل النبيلة التي تمثلها في حياته،، مبيناً أن الأمين، “كان قاسما مشتركا للجميع، يجد فيه كل منا جانبا يلامس اهتماماته الشخصية، وأفكاره، وتطلعاته”، مشيراً إلى أن الأمسية ستكون بمثابة بدء جهد جماعي، يسعى لتوثيق رحلة حياة إبراهيم الأمين الاجتماعية والأدبية، وتوثيقها لاحقاً من خلال كتاب جامع، يحتوي أبرز وأهم إسهامات الراحل في مختلف الفنون.
فيما ألقى أسامة يوسف، الكاتب بجريدة المدينة المنورة، كلمة عائلة الفقيد، شدد خلالها على أن تجربة إبراهيم فيها جوانب وملامح أحق بالدراسة من خلال نصوصه وصداقاته، متسائلاً عما اذا كان التكريم لشخصية ثقافية لم تكرم في حياتها؟ أم هو تفعيل لظاهرة دأب عليها مجتمعنا العربي من تكريم للأموات، هي فلسفة أقرب ما تكون إلى السخرية والأنانية في آن! {فمن عاش مغمورا فليمت مغمورا.. أو لتذهب دروعه لتجاور حجارة فوق قبره}.
واطلع الحضور على جوانب من سيرة الأديب الراحل، ومحطاته العلمية والعملية، وعشقه للغات وتخصصه في اللغة الفرنسية بالإضافة إلى إجادته التامة للغتين الإنجليزية والإيطالية.
وشهدت الأمسية تلاوة ثلاثة أوراق نقدية، جاءت الأولى بعنوان {إبراهيم… رحالة الأزمنة الجديدة} قراءة الزميل نادر السقاف، وورقة عن رحلة إبراهيم في عالم الصحافة التي أعدها وقرأها الزميل أحمد عزوز المحرر بجريدة الشرق الأوسط، فيما كانت الورقة الثالثة بعنوان {إبراهيم… صفوُ الشاعرية} التي قرأها عضو اللجنة المنظمة عبد الله حافظ.