الشروق ميديا - نواكشوط: بدأت في العاصمة الموريتانية نواكشوط أعمال ورشة "إنطلاق برنامج تثمين التراث من أجل تنمية المدن القديمة ومحيطها" الذي يدخل ضمن المخطط الوطني لتنمية الثقافة، بمشاركة عدد من النواب والعمد وشخصيات مرجعية وممثلين عن بعض منظمات المجتمع المدني .
ويشمل برنامج التظاهرة التي تدوم يومين تقديم عروض حول منهجية برنامج الورشة، وأنجع الطرق للحفاظ على الموروث الثقافي وتنمية المدن القديمة ومحيطها والمصادقة على توصيات المشاركين في الورشة.
وقدمت خلال الجلسة الأولى من الورشة عروض حول البلديات والمدن المستهدفة وتطرقت لبعض المواقع الأثرية التي يضعها البرنامج نصب عينيه لفك العزلة عنها ولمكافحة التصحر فيها وللمحافظة على طابعها.
وأكدت هندو بنت عينينا، وزيرة الثقافة والصناعة التقليدية، أن المدن القديمة لعبت منذ عشرة قرون خلت أدواراً مهمة في إبراز وتكريس الأحداث التاريخية والحضارية في منطقة غرب إفريقيا.
وأضافت أن المجموعة الدولية ثمنت هذا الدور عندما اعترفت بالمكانة العالمية لأربع من هذه المدن مجسدة ذلك من خلال تسجيلها على لائحة التراث الإنساني لدى اليونسكو، مبرزة ما تحتوي عليه هذه المدن من كنوز تاريخية وأركيولوجية ومن مخطوطات تبين أن محيطها الطبيعي ثري بشكل لافت بفضل التنوع البيولوجي الاستثنائي.
وقالت إن خيار الحكومة تنظيم مهرجان سنوي فريد من نوعه لكونه متنقلاً في الزمان والمكان لينتشلها من الاندثار، معتبرة الهدف من المبادرة هو إرساء تنمية مستدامة في هذه المناطق التي تواجه تحدي التصحر وهجرة السكان.
وأوضحت الوزيرة أن قطاع الثقافة والصناعة التقليدية بالتعاون مع القطاعات الوزارية المعنية والشركاء في التنمية أعد برنامجاً يرمي إلى تثمين وتمنية تراث هذه المدن ومحيطها من خلال ترقية المجالات المنتجة للقيمة الإضافية.
وأكد العمد والفاعلين المحلين المشاركين في الورشة على ضرورة إشراك أهل الميدان في تسيير البرنامج الوليد لكي تكون استفادة المواطن البسيط منه أفضل، وطالبوا بالاسهام بفاعلية وجدية في انتشال المواقع والمدن التاريخية من واقعها الحالي وأخذ اهتمامات وتطلعات سكانها في الحسبان ضمن توصيات الورشة.