الشروق ميديا - الجزائر: شيع رجل الثورة الجزائرية، حسين آيت أحمد مساء الجمعة بمسقط رأسه بعين الحمام في جنازة حضرها مليون شخص، بحسب تقديرات "جبهة القوى الاشتراكية"، الحزب المعارض الذي أسسه الراحل عام 1963.
وبسبب الفوضى وسوء التنظيم، تعذر على رئيس الوزراء عبدالمالك سلال وأعضاء طاقمه من المشاركة في مراسيم الجنازة.
ووصل جثمان الراحل إلى القرية في الصباح الباكر، قادماً من العاصمة من مقر "القوى الاشتراكية"، حيث ألقى عليه عشرات الآلاف النظرة الأخيرة. ووجد رجال الدفاع المدني صعوبات جمة، في نقل الجثمان إلى مكان دفنه، وهي مقبرة صغيرة دفنت فيها والدة القائد الذي توفي الأسبوع الماضي، بمنفاه الاختياري بسويسرا، وعمره 89 سنة.
وشوهد في الجنازة كل قيادات ومناضلي حزب آيت أحمد، ووجوه بارزة من ثورة التحرير ووزراء سابقون وزعماء أحزاب سياسية، بعضهم اشترك مع الراحل في قناعات سياسية مثل الشيخ عبدالله جاب الله، رئيس "جبهة العدالة والتنمية" الإسلامية، وأيضاً رئيس الحكومة سابقاً مولود حمروش الذي كان صديقه السياسي.
وبشق الأنفس، وصل الجثمان إلى المقبرة بأعالي القرية واستطاع بضعة آلاف فقط أن يصلوا مع النعش الذي حمل على الأكتاف، فيما بقي عدد كبير من الأشخاص في وسط القرية، لعدم تمكنهم من المشي وسط الزحمة والتدافع الكبيرين وسوء التنظيم.
وغابت الإجراءات البروتوكولية الرسمية عن الجنازة، نزولاً عند رغبة زوجة المرحوم جميلة آيت أحمد، التي قالت للصحافة أنه أوصى بتشييعه في جنازة شعبية، مثلما أوصى بعدم دفنه بـ"مقبرة العالية"، حيث توجد قبور رؤساء الجزائر وشهدائها ورموزها التاريخيين.