الخاسر الأول والأخير في تأجيج الصراع الطائفي هم المسلمون عموما، عربا كانوا أم غير عرب، وهذا ما حاولت إظهاره في التدوينة السابقة المتعلقة بالدين والسياسة التي تعجل البعض في فهمها، وما يحدث الآن، من أبسط مظاهرها وعواقبها .
لاشك أن إيران تبالغ فيما بدر منها، نصرة للباقر نمر النمر، الذي هو مواطن سعودي، كغيره من مجموع 47 فردا، أعدموا بعدل أو بظلم، لا يهم ذلك إذا تذكرنا قرابة 900 تم إعدامها في إيران باعتبارهم سنةً، ولم تنتصر لهم السعودية و لاغيرها.
إن التدخل في الشؤون الداخلية عمل مدان بكل المقاييس، وأكثرَ إدانةً منه، خلقُ الصراع الوهمي باسم الطوائف الدينية، والتِحافُ الدين في تسويغ المواقف .
إن الأمن العربي، ليس هو الأمن الإيراني، ولا ينبغي له، وليس هو الأمن التركي ولا ينبغي له، ولهذين الجارين مطامعهما ومصالحهما، التي تبقى محترمة، ما لم تمس وتهدد مصالحنا القومية وأمننا العربي، أينما كان وكيفما كان .
نقلا عن صفحة الكاتب أحمدو شاش