الشروق ميديا - الجزائر: كشف مدير ديوان الرئاسة في الجزائر أحمد أويحي عن ملامح الدستور الجديد و الذي سيمرر عبر البرلمان الشهر المقبل.
الدستور المعدل سيحدد بحسب أويحي للرئيس الجزائري عدد الولايات الرئاسية بولاية قابلة للتجديد مرة واحدة فقط بالاضافة الى الاقرار باللغة الأمازيغية كلغة رسمية و وطنية.
دستور تطلب مشاورات بين الرئاسة وقوى سياسية عديدة في البلاد و حتى مع شخصيات مثيرة للجدل و متهمة بأعمال ارهابية في الجزائر ملامحه كما يلي:
أحمد أويحي : مدير ديوان الرئاسة يتحدث عن تحديد الولايات الرئاسية بولاية واحدة فقط بالاضافة الى استشارة رئيس الجمهورية الأغلبية البرلمانية قبل تعيين الوزير الأول، وإنشاء لجنة غير حكومية لمراقبة الانتخابات.
ملامح الدستور لا تبدو مفاجئة فبعد أن فتح تعديل دستور 2008 المجال للترشح الى عدد غير محدد من الولايات الرئاسية ، في ما اعتبر انذاك تمهيدا لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رابعة ، كان متوقعا لدى مراقبين أن يعود ليحدها بولايتين غير قابلتين للتجديد.
ولكن على غير العادة هذه المرة اختارت رئاسة الجزائر بدء تسويق مشروع تعديل الدستور، بالحديث علنا عن ملامحه الأولى و بالاستعانة بأبرز سياسيها و ربما أكثرهم حنكة كما يقال في البلاد مدير ديوان الرئاسة أحمد أويحي.
خطوة نادرة قد تعكس تخوّف السلطة من انتقادات تبدو جاهزة من المعارضة، وهي: أولا أن هذا التعديل تم خارج الاستشارة الموسعة فأحزاب كثيرة قاطعت المشاورات، وثانيا أنه سيتم عبر برلمان غير شرعي بحسبها ، وثالثا أن التعديلات غير جذرية ولا تستدعي تعديل الدستور أصلاً.