أكدت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) أن تيم بيك سيكون أول رائد فضاء بريطاني يقوم بأول عملية سير في الفضاء.
وسوف يبدأ بيك ورائد الفضاء في وكالة ناسا، تيم كوبرا، المغامرة خارج محطة الفضاء الدولية في 15 يناير/ كانون الثاني لاستبدال منظم جهد كهربائي يعاني من خلل.
وكان بيك قد انطلق على متن صاروخ روسي يوم 15 ديسمبر / كانون الأول لبدء المهمة التي تستغرق ستة أشهر على محطة الفضاء.
وستكون هذه ثاني عملية سير في الفضاء خلال أقل من ثلاثة أسابيع لكوبرا، الذي انطلق إلى الفضاء مرة واحدة من قبل، في عام 2009.
وسوف يرتدي بيك وكوبرا بدلات الفضاء ويخرجا من غرفة معادلة الضغط الأمريكية "كويست" لاستبدال صندوق كهرباء يعرف باسم "وحدة التحويلة المتسلسلة".
وكان الخلل الذي أصاب منظم الجهد الكهربائي في 13 نوفمبر / تشرين الثاني من العام الماضي قد عرض إحدى قنوات الطاقة الثمانية في المحطة للخطر.
ودعم بيك عملية سير في الفضاء يوم 21 ديسمبر / كانون الأول من العام الماضي، والتي قام فيها كوبرا وقائد المحطة سكوت كيلي بنقل مكون معطل يعرف باسم "الناقل المحمول" على السطح الخارجي لمحطة الفضاء الدولية.
وظل رائد الفضاء البريطاني داخل محطة الفضاء الدولية يساعد الأمريكيين على ارتداء بدلات الفضاء ورصد التقدم المحرز من أجل مراقبة البعثة.
لكن هذه المرة، سيكون هو الشخص الموجود داخل "وحدة التنقل خارج المركبة"، وهي بدلة الفضاء التي يستخدمها رواد الفضاء الأمريكيين والأوروبيين على متن المحطة.
ويعد بيك أول رائد فضاء بريطاني يطير في الفضاء منذ أن قضت هيلين شارمان أسبوعا على متن المحطة الفضائية السوفياتية "مير" في مايو / آيار 1991.
وتعارض الحكومة البريطانية رحلات الفضاء للبشر، الأمر الذي جعل بريطانيين أخرين يحلقون في الفضاء مع وكالة الفضاء الأمريكية.
وقد تم اختيار بيرس سيلرز ونيكولاس باتريك لبعثات مكوك الفضاء. وقضى سيلرز 41 ساعة و10 دقائق من "النشاط خارج المركبة الفضائية" خلال ستة عمليات سير في الفضاء في حياته كرائد فضاء.
أما رائد الفضاء المولود في المملكة المتحدة والذي انطلق إلى الفضاء مع ناسا، مايكل فول، فيحمل جنسية مزدوجة لأن والدته تحمل الجنسية الأمريكية.