الشروق ميديا - تونس: تنذر أزمة حزب "نداء تونس"، بادخال تونس في أزمة سياسية ستؤثر على الوضع في البلاد، مثلما أكد القيادي في الحزب عادل الشاوش في تصريح لـ"العربية.نت".
وأضاف الشاوش بأنه على الرئيس الباجي قائد السبسي التدخل لاقرار "تسوية تقبل بها كل الأطراف المتصارعة في الحزب"، مشيرا إلى أن مؤتمر سوسة الأخير "زاد في توسيع الهوة بين الندائيين، وأن هناك رفض لقيادة الحزب من قبل ابن الرئيس حافظ قائد السبسي".
في ذات السياق دعا القيادي وعضو الهيئة السياسية المنبثقة على مؤتمر سوسة الأخير بوجمعة الرميلي الهيئة السياسية الى تقديم استقالتها وتكليف هيئة سياسية جديدة لا تشوبها أية شائبة انحيازية أو اقصائية أو افتكاكية أو احتكارية، وفق تعبيره، وذلك لتنظيم مؤتمر انتخابي خلال أربعة أشهر.
وكتب الرميلي في تدوينة له اليوم الخميس على شبكة التواصل الاجتماعي فايسبوك كان من الصعب علي أن أكون ضمن قيادة الحركة يوم الاحد وأستقيل منها يوم الاثنين لكنني منذ اليوم الموالي للمؤتمر عبرت للكثير وأولهم حافظ قائد السبسي بأن الحل تعيس للغاية لأنه جاء نتيجة أجواء مكهربة ورغبة صريحة في افساد المقترح الذي صاغته لجنة الـ13 المكلفة من الرئيس المؤسس.
وأوضح الرميلي انه قبل "بالحل المشوه" الذي أفرزه مؤتمر سوسة المنعقد يومي 9 و 10 يناير الجاري، لأنه أدرك أن رفضه يعني نهاية حركة نداء تونس معتبرا أن مقترح التسوية الذي سبق عقد المؤتمر الأخير، قد تجاوزته الاحداث لأن المؤتمر وما قبل المؤتمر أظهر عقليات تشبه التصفية العرقية التي مارسها الصرب على البوسنة والهرسك، وفق تعبيره.
وقال الرميلي "إن كل حل ترقيعي سيؤول الى الفشل وعليه فإن نقطة البداية تتمثل في الاقرار بالعمق الفظيع للأزمة وطبيعتها المنافية لأي بناء حزبي وضرورة المعالجة بأساليب لا علاقة لها بما كان سائدا حتى الآن".
وعلمت "العربية.نت" من مصادر مطلعة في حزب "نداء تونس" أن هناك مفاوضات جارية تحت اشراف الرئيس الباجي قائد السبسي لتقريب الهوة بين الأجنحة المتصارعة في الحزب.
وأضافت نفس المصادر أنه لا توجد شروط مسبقة لكل الأطراف التي قبلت بالتفاوض، مشيرة الى أنه لا يستبعد أن يتم الغاء كل ما ترتب عن مؤتمر سوسة، وذلك في ظل وجود رفض كبير لتولي ابن الرئيس حافظ قائد السبسي قيادة الحزب.