قتل 20 شخصا على الاقل فيما اصيب اكثر من 15 بجروح في هجوم شنه مسلحون على فندق يقيم فيه غربيون في واغادوغو عاصمة جمهورية بوركينا فاسو غربي افريقيا.
ونقلت وكالات الأنباء عن مدير مستشفى يالغادو ويدراغو الجامعي في واغادوغو قوله "بالنسبة للقتلى، ليس لدينا عدد محدد بعد، ولكن هناك 20 قتيلا على الاقل، كما وصلنا 15 جريحا على الاقل اصيبوا بعيارات نارية وآخرون اصيبوا بجروح لدى محاولتهم الهرب."
وقال موقع (سايت) المتخصص برصد المواقع التي يستخدمها الجهاديون إن تنظيم " القاعدة في المغرب الاسلامي" اعلن مسؤوليته عن الهجوم.
ونقل الموقع عن رسالة يقول إن التنظيم نشرها في الانترنت قوله إن "الاخوة المجاهدين في تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي اقتحموا مطعم احد اكبر فنادق عاصمة بوركينا فاسو واستمكنوا فيه وهم يخوضون اشتباكات مستمرة مع اعداء الدين."
وقال شهود عيان إن سيارتين ملغومتين انفجرتا مقابل فندق (سبلنديد) في واغادوغو حوالي الساعة السابعة والنصف من مساء الجمعة.
واقتحم 3 او 4 مسلحين ملثمين الفندق الذي يقيم فيه موظفو الامم المتحدة ومواطنون غربيون عقب ذلك، حسبما افاد شهود.
وجرى تبادل لاطلاق النار بين المسلحين ورجال الامن داخل الفندق، ولم ترد بعد اي تقارير عن عدد الاصابات، ولكن مسؤولا في الشرطة قال إن المسلحين اختطفوا عددا غير معلوم من الرهائن مضيفا ان العملية الامنية قد تستغرق عدة ساعات فيما نقلت وكالة فرانس برس للانباء عن احد العاملين في مطعم الفندق قوله إنهم قتلوا عددا من رواد المطعم.
وأكد وزير خارجية بوركينا فاسو لاحقا سقوط قتلى في الهجوم، وقال إن بلاده قد تستعين بقوات خاصة فرنسية لحسم الموقف.
وقال مراسلون في موقع الحدث إن دوي اطلاق النار سمع من داخل الفندق، وان سيارة مركونة امامه كانت تحترق.
وقال السفير الفرنسي في واغادوغو في تغريدة إن حكومة بوركينا فاسو اعلنت حظر التجول في العاصمة من الساعة 11 ليلا الى السادسة من صباح السبت، مضيفا ان السفارة شكلت "وحدة أزمات" لخدمة الرعايا الفرنسيين في المدينة. ونصحت السفارة الفرنسية هؤلاء بالتزام دورهم وتجنب المنطقة التي تشهد الهجوم.
يذكر ان 3500 مواطنا فرنسيا يقيمون في بوركينا فاسو.
يذكر ان فندق (سبلنديد) ذي النجوم الاربع يقع على مقربة من مطار واغادوغو.
وكانت بوركينا فاسو قد أجرت مؤخرا اول انتخابات رئاسية منذ الانقلاب العسكري الذي وقع فيها اوائل العام الماضي، والذي اطاح بالرئيس بلايز كامباور بعد حكم دام 27 عاما.
وكان هجوم مماثل نفذه مسلحون اسلاميون واستهدف فندقا في باماكو عاصمة مالي المجاورة في تشرين الثاني / نوفمبر الماضي أسفر عن مقتل 20 شخصا.