للوديعة حق في ذمة الإخوان...

ثلاثاء, 2016-01-19 22:42

لا يخفي علي المراقبين للمشهد السياسي و المتخصصين في مجال الإعلام والاتصال، الحملات التشهيرية السياسية والإعلامية التي أطلقت في الأسابيع الأخيرة ضد مؤسسة الدولة من خلال الحط من رموز الجمهورية . 

أحيانا تهاجم مؤسسة رئيس الجمهورية ، إما مباشرة أو عن طريق أفراد أسرته أو حاشيته وأحيانا توجه هذه الحملات بغية النيل من بعض الشخصيات التي تخدم الدولة.
وحملات التشويه هذه إضافة الى الصحافة المكتوبة والمرئية، تؤازرها وبدون رقيب حملات إلكترونية لا تقل قوة تنشط عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ، من جهات في الداخل و الخارج غايتها الوحيدة وهمها الأكبر النيل من وطن آمن مستقر هو الجمهورية الإسلامية الموريتانية. آخر هذه الحملات تلك التى أطلقها صحفي تواصل أحمدو ولد الوديعة في إرهاب فكري صارخ ، تمثل في اتهامه لهيئة الرحمة الخيرية  التي يترأسها المرحوم أحمدو ولد عبد العزيز، نجل الرئيس الموريتاني ، بانها لسيت سوى"غطاءا لغسل الأموال" دون تقديم أي برهان او دليل على ذلك.
وفي هذا الإطار فإننا لسنا متفاجئين من نشر الإعلام بشقيه المرئي و المسموع  المحسوب  علي التيار الاخواني التواصلي  هذا النوع من الأراجيف، ولكن الأمر المفاجئ هو ان ترضى بعض الوسائل الإعلامية المهنية بالوقوع في فخ الحملة الإعلامية المسيسة و المروج لها عبر خيوط الشبكة الاخوانية .
إن المسوولين عن هذه الحملات المغرضة التي تفتقد ادنى مقومات المصداقية ، ليست وليدة الصدفة و إنما هي نتاج مخطط  يستهدف امن و استقرار البلد من طرف خلايا التنظيم الأخطبوطي الاخوانى على المستوى الوطنى و الدولى.
كما أن هذه الجهات كرست كتائبها الإعلامية الظلامية من أمثال ولد الوديعة للقيام  بحملات استهداف مدعم بشتى أنواع الأكاذيب الدالة على إفلاس مشاريعه الهادفة إلي ضرب الوطن في الصميم .
إن هذه الجهات التي تعمل ليل نهار انسياقا وراء أجندات خفية  تدرك جيدا مدى هشاشة و ضعف منظومتنا الإعلامية، الشيء الذي مكنها من تسخير أقلام  في الحقل الإعلامي تغذى بها الحملات الدنيئة لتشويه  خصومها عبر الخرجات  الاعلامية المغرضة التي تفتقد ادنى مقومات المصداقية .
كما أن هذه الجهات كرست حملاتها الإعلامية الظلامية لاستهداف الإرادة القوية للشعب الموريتاني في خياراته  الديمقراطية وتشبثه بأمن واستقرار هذا البلد ، وذلك  نتيجة الرفض الذي قوبل به مشروعها السياسي و الاجتماعي الذي تتبناه،  و ليست الانتخابات الأخيرة إلا دليلا ساطعا على ذلك ، علاوة على الإخفاقات المتكررة التى صاحبت محاولة إسقاط إرهاصات الربيع العربى علي المستوى الوطني.
وبناء على ما سبق ، فعلى وسائل الإعلام من جهة  المشي على درب الإعلام المهني النموذجي  المتمسك بأخلاقيات و مسؤوليات المهنة الإعلامية، ومن جهة اخرى ، ومن باب الالتزام الثقافي و الواجب الوطني، فانه يقع على عاتق  المثقف الصرف أن يكسر بحزم جدار الصمت بكتاباته وأفكاره و مواقفه الملتزمة اتجاه كل من تسول له نفسه أن الوطن والشعب مسرح  لتسويق فكر التعصب والتطرف الخارج عن مألوف ثقافتنا وقيمنا المستقاة من ديننا الحنيف.

اجيه ولد سيدى هيبه

المركز الموريتاني للإعلام و التنمية

اقرأ أيضا