إن مسرحة إعتقال الإرهابي الفار من طرف الإعلام الرسمي ولا أقول العمومي لفضيحة أخرى تضاف للسجل الفضائحي واللامهني المشهود لهذا الإعلام الخرف.
أمنيا وإعلاميا يعتبر الأمر فضيحة بجلاجل. حتى ألتشابو وقبله كارلوس واسامة بن لادن لم تتم مسرحة اعتقالهم بهذه الطريقة الوضيعة. أكتفت الجهات الأمنية التي اعتقلتهم بصورة واحدة ثابتة وليس تقرير تلفزيوني من دقيقتين وبعضها لم يكترث أصلا للأمر لأن مسؤوليهم مسؤولين فعلا ومصدقين في أقولهم وأفعالهم ولا يحتاجون تقارير بروباغاندا ليقنعوا شعوبهم.
إعلاميا يعتبر هذا التبجح بالحصرية تبجحا رخيصا وبائسا فلا أحد تابع من الاعلام الرسمي خبرا حول فرار الارهابي المعتقل في وقته ولا أحد أيضا ينتظر منه خبرا إعتقاله بالحصر أو بالاطلاق.
تلك الحصرية تدل على السقوط المهني والاخلاقي الذي يتردى فيه الاعلام الرسمي من ولادته الكسيحة.
في النهاية سيظل الارهابي المعتقل إنسانا ومواطنا موريتانيا له حقوق المعاملة بطريقة انسانية ومنها أن يوفر له فرد حذاء ليرتديه هذا عدا عن مراعاة مشاعر والدته وأسرته.
أما التبجح بالنجاح واليقظة عند قوات أمننا فمردود مردود مردود. يقول المثل "أخير قوام من جياب" وقال المدنون مؤخرا أن عين الطلح أقرب من غينيا كوناكري.
نقلا عن صفحة الكاتب الحاج ولد إبراهيم