دعا الرئيس التونسي السابق ورئيس حزب "حراك تونس الإرادة"، محمد المنصف المرزوقي، إلى إجراء انتخابات مبكرة في البلاد.
وقال المرزوقي، في حوار مع قناة "فرانس 24"، إن الحكومة الحالية بقيادة الحبيب الصيد، "لا مستقبل لها"، حسب تعبيره.
وأضاف المرزوقي أن "تونس في خطر وفي وضع صعب جدا، ما يتطلب حوارا وطنيا من جديد، لأن مبدأ الحوار هو الذي أنقذ البلاد وأعاد الثقة والأمل للشعب وأعاد تشكيل المشهد السياسي، بعد أن فقد المواطنون الثقة في الطبقة السياسية".
وبهذا، فإن المرزوقي اختار التهجم على الحكومة التي تواجه حركة احتجاجية، وسط وجود وضع يوصف بالهش أمنيا واجتماعيا وأيضا اقتصاديا.
كما اختار المرزوقي السير في النهج الذي يرجِّح إيجاد الحلول من خارج المنظومة الديمقراطية، وهو ما أكد عليه في حواره.
وهو هنا يلتقي مع ما ذهبت إليه تنظيمات يسارية منضوية ضمن "الجبهة الشعبية"، حيث اعتبر الناطق الرسمي باسم "الجبهة" ورئيس حزب "العمال" حمة الهمامي الاحتجاجات الجارية بمثابة استئناف واستكمال للمسار الثوري.
من جهة أخرى، أكد المكلف بالإعلام بالإدارة العامة للحرس الوطني العميد خليفة الشيباني في تصريح لإذاعة "الجوهرة أف. أم" اليوم أنه تم خلال الاحتجاجات التي عرفتها أمس الخميس منطقة سوق الأحد بمحافظة قبلي جنوب تونس رفع شعارات "طاغوت" و"الخلافة" من قبل مجموعات متطرفة.
وأضاف الشيباني أن الوحدات الأمنية انسحبت بعد مواجهات مع المحتجين، مشيرا إلى أنه تم حرق وهدم مركز الأمن في الجهة.
بدوره، وفي تصريح له لوكالة "تونس إفريقيا للأنباء"، قال الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل المكلف بالإعلام، سامي الطاهري، إن المعطيات المتوفرة "تؤكد دخول عناصر مشتبه في انتمائها لمجموعات إرهابية وأخرى تمتهن التهريب على خط الاحتجاجات السلمية المطالبة بالتشغيل والتنمية".
وأشار الطاهري إلى أنه تحصل على معطيات أكيدة من ساحة الأحداث بالقصرين وتالة وحيدرة من الشباب المحتج سلميا تشير الى وجود "أموال توزع على عدد من الشباب في هذه المناطق من أجل التصعيد والحرق والتهشيم".
وشدد على أن "الاتحاد العام التونسي للشغل يدافع عن حق الشباب في الاحتجاج السلمي، ولكن خلق الفوضى في وقت تعيش فيه البلاد حربا على الإرهاب لن يكون إلا في صالح المجموعات الإرهابية المتربصة بالبلاد".