الشروق ميديا - المغرب العربي: أعلن الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، الجمعة، أن تونس مستهدفة في أمنها واستقرارها، وذلك في كلمة توجه بها للتونسيين، على خلفية الاحتجاجات الاجتماعية التي تشهدها البلاد، والتي انزلقت في تطور مفاجئ نحو الفوضي والتخريب.
وقال السبسي إن "التحركات الاجتماعية بدأت في جهات محرومة"، مشيراً إلى أنها "تحركات طبيعية وأن وراءها طلاب شغل ومعهم حق".
كما شدد على أن الحكومة الحالية ورثت وضعاً صعباً جداً، من حيث بطالة خانقة، خاصة في صفوف أصحاب الشهادات. ولفت إلى أن "تونس شهدت ثورة حرية وكرامة وليس هناك كرامة بدون تشغيل، ولا يمكن أن نواجه مطالب الشباب بدعوتهم إلى مزيد من الصبر".
من جهة أخرى، أكد السبسي أن "أيادي خبيثة" دخلت على الخط وقامت بزعزعة الأوضاع، موضحاً أن المتورطين في الأحداث التخريبية معروفون ومسجلون ومعروفة انتماءاتهم، ومن بينهم أحزاب مرخص لها.
وتابع الرئيس التونسي قائلاً إن "داعش الموجود على حدودنا مع ليبيا اغتنم الوضع ليرمي بدلوه في الأحداث، لكنه لن يتمكن من ذلك، لأن تونس عودها ليس بهين بل قوي وصلب".
كذلك حث السبسي السلطات على تطبيق قانون الطوارئ بكل جد، منتقداً ما أسماه الانفلات الإعلامي الذي عمد البعض من خلاله إلى زعزعة الأوضاع.
كذلك دعا السبسي الحكومة لاتخاذ قرارات للتنقيص من وطأة البطالة لتجاوز الأزمة، مشيراً إلى أنه على الحكومة إيجاد التمويل الكافي لمجابهة هذه الظاهرة.
وخاطب الخارج قائلاً إن "تونس بخير ومستمرة في تركيز مسارها الديمقراطي".