تسببت عاصفة ثلجية هائلة في توقف مظاهر الحياة في مناطق يقطنها نحو 85 مليون شخص شرقي الولايات المتحدة.
واستيقظ ملايين الأمريكيين على غطاء ثلجي كثيف يلف كل ما حولهم متسببا في حالة من الشلل في نيويورك وواشنطن دي سي.
ويحاول كثيرون ممن أحاطت الثلوج بهم حفر طريق لهم بين الثلوج للخروج من بيوتهم إذ وصل ارتفاع الثلوج في بعض المناطق إلى 102 سنتيميتر. وأعلنت 11 ولاية حالة الطوارئ، مما أدى إلى توقف حركة الطيران والقطارات.
ومُنع التنقل غير الضروري في نيويورك، ويعتقد مسؤولون أن العاصفة الثلجية قد تكون أسوأ ما شهدته المدينة من عواصف في تاريخها.
وخفت حدة العاصفة قليلا بعد اتجاهها نحو المحيط الأطلنطي. ومن المقرر أن يتم رفع حظر استخدام الطرق في نيويورك مساء الأحد.
وأدى سوء الأحوال الجوية إلى مقتل 12 شخصا منذ يوم الجمعة، كان أغلبهم ضحايا حوادث مرورية.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن 5 اشخاص على الأقل ماتوا في منطقة ولاية نيويورك خلال محاولتهم ازاحة الثلوج.
وتأثرت 20 ولاية حتى الآن بالعاصفة الثلجية الهائلة التي تضرب الولايات المتحدة.
وأدت العاصفة إلى انقطاع التيار الكهربائي عن نحو 200 الف شخص، ووصل الاختناق المروري يوم السبت في بعض الولايات مثل كنتاكي وبنسلفانيا إلى 12 ساعة.
واُلغيت نحو 7 الاف رحلة جوية خلال عطلة نهاية الاسبوع، ومن المتوقع تواصل الارتباك في حالة الطيران خلال الأسبوع إذ أُلغيت نحو 615 رحلة يوم الاثنين.
وفي المناطق الريفية من ولاية فرجينيا، حيث وصلت الثلوج إلى ارتفاع نحو 75 سنتيمترا في بعض المناطق، وقع أكثر من 1000 حادث مروري، ومات شخصان نتيجة الانخفاض الشديد لدرجة حرارة جسديهما.