الشروق ميديا - اترارزة: مع اقتراب انقضاء الشهر الثالث على افتتاح العام الدراسي 2015/2016، بدأت أصوات ترتفع داخل القطاع التربوي بمقاطعة المذرذرة في ولاية اترارزة بالجنوب الموريتاني، منتقدة أداء المفتشية خلال العام الثاني على التوالي، حيث يرى البعض أنها عجزت حتى الساعة في سد النواقص المسجلة على مستوى الكادر التعليمي، فيما يتهم آخرون مفتش المقاطعة الشيخ سيد محمد ولد غدوري بمحاولة تصفية منتقديه والعمل على نيل منصب المدير الجهوي للتعليم باترارزة، وذلك من خلال التركيز على تنظيم سلسلة ندوات متتالية يتم دعوة النخب السياسية لها بقوة، يعد إعلان العام المنصرم سنة لإصلاح التعليم .
وتأتي الوضعية الحالية بعد أسابيع من مظاهرات غاضبة شهدتها مدينة تكنت، طالبت بتوفير أساتذة داخل الإعدادية والثانوية، بعد فشل المفتشية في استجلابهم طيلة الفترة الماضية .
ويأخذ بعض الأساتذة والمعلمين على المفتشية ما يرونه تغافلها عن الدور المنوط بها، والزج بالقطاع التعليمي في المآرب السياسية، حيث تم فرض الزي الموحد على بعض المدارس وتم إعفاء أخرى، في وقت تم فصل بعض المعلمين الذين انتقدوا الوضعية، وتم تحويل آخرين إلى مكتب إدارة المفتشية وأصبحوا يتقاضون رواتب مهمة، مقابل كتابة مقالات تمجيدية ونشرها على المواقع الالكترونية والمجلة الخاصة بالمفتشية والتي تصدر كل شهرين .
وسبق لفرع النقابة الحرة للمعلمين في مقاطعة المذرذرة أن عبرت خلال وقفات احتجاجية لها، عن رفضها للفصل التعسفي للمعلمين وفرض القرارات الخارجة على القانون عليهم .
وندد الفرع بما قال إنه “الضغط على المعلمين وتهديدهم بالتحويل التعسفي من طرف مفتش المقاطعة لإجبارهم على حضور مهرجانات سياسية، في ثوب أيام تربوية تخدم تكريس النفوذ والصراع السياسي في المقاطعة، ولا تمت لقطاع التعليم بصلة” . وفق وصفه
من جهتها تقول المفتشية إنها تفتخر بعدم تسجيل أي غياب للمعلمين والأساتذة داخل مدارس المقاطعة خلال هذا العام، وفقا لتقرير صادر مؤخرا عن بعثة من وزارة التهذيب . حسب قولها