في سابقة من نوعها، ظهرت على خارطة تفكيك الخلايا الإرهابية الداعشية، في المغرب، في سياق الضربات الاستباقية، مدن مراكش والعيون وبوجدور.
ففي بيان صحافي وصل إلى "العربية.نت"، أعلن المغرب رسميا عن تفكيك خلية إرهابية داعشية جديدة تتكون من "7 عناصر متطرفة" من الموالين للتنظيم الإرهابي الخطير داعش.
واتهمت الرباط انفصاليي جبهة البوليساريو، المطالبين باستقلال إقليم الصحراء الغربية عن المملكة المغربية، بمساعدة الداعشيين عبر شبكات متخصصة في التهريب والجريمة المنظمة.
داعشيون مغاربة إلى ليبيا
كما كشفت تحريات مكتب محاربة الإرهاب، التابع للمخابرات الداخلية المغربية، أن عناصر الخلية خططوا في البداية لإنجاح "الالتحاق بمعاقل داعش في سوريا والعراق"، قبل أن يقرروا "تغيير وجهتهم نحو فرع داعش في ليبيا عبر الحدود البرية المغربية الموريتانية".
وبينت تحريات الأمن المغربي أن الخلية الداعشية كان لها توجه صوب الحصول على أسلحة نارية مع تخطيط للقيام بأعمال تخريبية في تطبيق لأسلوب داعش الوحشي.
ووضع الرباط يدها على هذه الخلية الداعشية الجديدة، بحسب المراقبين، هو "نقطة تحول غير مسبوقة" في مسار خلايا داعش، من خلال ظهور البوليساريو الانفصالية كطرف مساعد في تهريب الموالين لداعش في اتجاه ليبيا عبر الحدود البرية المغربية الموريتانية.
وسبق للرباط قبل 10 سنوات أن اتهت رسميا البوليساريو بنسج علاقات مصالح وتبادل منافع مع فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في الصحراء الإفريقية الكبرى، إضافة إلى مهربين للمخدرات الصلبة، خاصة الكوكايين، من العابرين للقارات.