نشرت مجلة فوربس- الشرق الأوسط قائمة أقوى 200 سيدة عربية للعام 2014، التي جاءت نتيجة بحث مختص استغرق 3 أشهر، قام به فريق عمل استقصى واقع المرأة العربية في المجالات المهنية. وقسمت اللائحة بحثها في 3 فئات فرعية: القطاع الحكومي، وقطاع الشركات، والإدارات التنفيذية العليا في المؤسسات.
وتكرم فوربس- الشرق الأوسط السيدات العربيات الرائدات في أمسية احتفالية في دبي، في الأول من تشرين الأول (أكتوبر) القادم، لتسلمهن الجوائز بحضور أبرز سيدات الأعمال والممثلين الحكوميين من جميع أنحاء الوطن العربي.
متصدرات
وتصدرت النساء الإماراتيات القائمة، فحلت لبنى القاسمي، وزيرة التنمية والتعاون الدولي، أولى في فئة المناصب الحكومية وفئة الإدارات التنفيذية العليا، وتصدرت رجاء عيسى القرق، المديرة الإدارية لمجموعة عيسى صالح القرق، فئة الشركات العائلية، ونالت سلمى علي سيف بن حارب المركز الـثالث في فئة الإدارات التنفيذية العليا.
وبيّنت نتائج بحث فوربس – الشرق الأوسط هيمنة الشركات العائلية على قائمة أقوى 200 سيدة عربية، بواقع 85 اسمًا، مؤلفة 43 بالمئة من العدد الإجمالي. وفي هذه الفئة، كان المركز الأول من نصيب القرق، فيما حلت في المركزين الثاني والثالث تباعًا السعودية لبنى العليان، الرئيسة التنفيذية لشركة العليان للتمويل، والبحرينية منى المؤيد، المديرة الإدارية لمجموعة يوسف خليل المؤيد وأولاده.
وبرزت في المناصب الحكومية 59 سيدة، ألفن 29 بالمئة من المجموع الكلي. وبعد القاسمي، حلّت الدكتورة العُمانية راوية البوسعيدي ثانية، والكويتية هند صبيح الصبيح ثالثة. وفي فئة الإدارات التنفيذية العليا، تفوقت 56 سيدة، ونالت مصر حصة كبيرة، بواقع 14 اسمًا.
وتصدرت الكويتية شيخة البحر هذه الفئة، وحلت في المركز الثاني نائلة حايك، من شركة Swatch لصناعة الساعات الفاخرة، ونالت المركز الثالث الإماراتية سلمى علي سيف بن حارب.
في الصدارة
تألقت السيدات العربيات في قيادة الشركات العائلية، في ظل مشاركة 85 سيدة بالقائمة للشركات العائلية من أصل 200 سيدة، بنسبة وصلت إلى 43 بالمئة، وهي مؤشر على أن السيدة العربية تفضل العمل في إطار العائلة، وخصوصًا في دول الخليج، حيث تصدرت الإمارات القائمة بواقع 15 سيدة بقيادة القرق، ثم تلتها السعودية بواقع 12 مشاركة بقيادة العليان، ثم البحرين ومصر بواقع 10 مشاركات لكل منهما.
وبالنظر إلى القطاعات التي تعمل فيها الشركات العائلية في المنطقة العربية، بدا لافتًا من خلال بيانات وإحصاءات القائمة أن هناك 16 سيدة من أقوى السيدات بالقطاع العائلي يقدن شركات متعددة القطاعات، وخاصة الشركات القابضة العائلية، فيما تعمل 15 سيدة أخرى في قطاع الاستشارات سواء القانونية أو الاستثمارية، وهناك 12 سيدة يعملن بقطاع التجزئة.
بلا حقائب سيادية
من إجمالي عدد المشاركات في القائمة، والبالغ عددهن 200 سيدة، شكل القطاع الحكومي نسبة 29 بالمئة، بعدد مشاركات وصل إلى 59 سيدة، شغلن مناصب حكومية وحملن حقائب وزارية موزعة على وزارات الشؤون الاجتماعية والتعليم والسياحة والثقافة والاتصالات والتعاون الدولي.
وكشفت القائمة أن وزارة الشؤون الاجتماعية هي الملاذ الآمن للسيدات، في ظل تصدرها القائمة بواقع 12 سيدة. في حين جاءت 11 سيدة في مجال التشريع و6 سيدات في وزارات للتعليم بكل مراحله. كما يتضح أن السيدات ما زلن بعيدات عن الوزارات السيادية.
وبالنظر إلى نتائج التوزيع الجغرافي، تصدرت السعودية قائمة السيدات العاملات في القطاع الحكومي بواقع 9 مشاركات خاصة، مدفوعة بقرار الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز إعادة تشكيل مجلس الشورى وتعزيز أدائه، بتعيين 30 سيدة فيه، للمرة الاولى في تاريخ السعودية، في ظل غياب العنصر النسائي عن حمل أي حقائب وزارية.
وحلت الجزائر في المرتبة الثانية مع 7 مشاركات وزارية، بينما تساوى الأردن والمغرب وسلطنة عُمان مع 6 سيدات.
مصر أولى في الإدارات التنفيذية
وشكل وجود سيدات العرب في مناصب الإدارات التنفيذية العليا بالشركات الخاصة والحكومية ما نسبته 28 بالمئة، بعدد وصل إلى 56 سيدة.
جاءت مصر في صدارة هذا القطاع من حيث عدد المشاركات مع 14 سيدة، في حين حلت الكويت بالمرتبة الثانية بعدما حلت 4 سيدات كويتيات ضمن الـ10 الأوائل. وتساوت السعودية ولبنان والإمارات في القائمة بواقع 6 سيدات لكل منها.
وتشغل 25 سيدة من إجمالي المشاركات بقائمة الإدارات التنفيذية مناصب بالقطاع المصرفي، ما يعتبر في حد ذاته برهانًا على الكفاءة والدقة اللتين تتمتع بهما المرأة العربية، في مقابل 7 سيدات يقدن شركات بقطاع البتروكيميائيات، و5 سيدات يقدن شركات تعمل بقطاعات متنوعة.