ذكر مصدر في قوة الأمم المتحدة في مالي أن اثنين من جنود قوات حفظ السلام في مالي قتلا وجرح 30 آخرون اليوم الجمعة، في هجوم شنه مسلحون على معسكر القوة في كيدال شمال شرقي البلاد.
ووقع هذا الهجوم بعد أسبوع على الهجوم الذي أعلن مسؤوليته عنه تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، واستهدف قاعدة لعناصر الشرطة النيجيرية في الأمم المتحدة في فندق قديم بتمبكتو (شمال غرب)، مما أدى إلى مقتل جندي مالي و4 على الأقل من المهاجمين.
وقال مصدر أمني في قوة الأمم المتحدة إن "معسكرنا في كيدال تعرض لهجوم شنه إرهابيون في وقت مبكر من اليوم الجمعة. قمنا بالرد، لكن اثنين من جنود حفظ السلام قتلا وجُرح 30 آخرون".
وأضاف المصدر أن "الإرهابيين استخدموا الصواريخ في هجومهم واستمر تبادل إطلاق النار ساعتين على الأقل". وأكد عسكري غاني في القوة أن "7 في حالة خطرة" من بين الجرحى.
وسقط شمال مالي في مارس-أبريل 2012 في أيدي المجموعات المتطرفة التي تدور في فلك تنظيم القاعدة، بعد هزيمة الجيش أمام التمرد الذي شكل الطوارق عموده الفقري، فتحالفوا في البداية مع هذه المجموعات التي ما لبثت أن طردتهم.
وتبعثرت هذه المجموعات المسلحة، وطرد معظمها من الشمال بعد تدخل دولي عسكري بمبادرة من فرنسا ما زال مستمرا منذ يناير 2013.
لكن مناطق بكاملها ما زالت غير خاضعة لسيطرة القوات المالية والأجنبية، على الرغم من التوقيع في مايو- يونيو على اتفاق سلام بين الحكومة والتمرد السابق.