تختتم هيئة الشارقة للكتاب مشاركتها اليوم (الأحد) في الدورة 22 من معرض الدار البيضاء الدولي للكتاب، الذي أقيم بمشاركة 680 دار نشر، إلى جانب عدد من المؤسسات الحكومية والمعاهد والجامعات من 44 دولة.
واختارت وزارة الثقافة المغربية، الجهة المنظمة للمعرض، دولة الإمارات العربية المتحدة ضيف شرف لهذه الدورة، وذلك تمتيناً وتوطيداً للروابط التاريخية والثقافية المتميّزة والراسخة بين المملكة المغربية ودولة الإمارات، وتعزيزاً للعلاقات الأخوية التي تربط الشعبين الشقيقين، واعترافاً بالمكانة الرفيعة لدولة الإمارات على خريطة النشر العربي والعالمي.
وقال سعادة أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب: "تماشياً مع رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، نسعى إلى تعزيز حضور إمارة الشارقة في المحافل الثقافية والأدبية على الصعيدين العربي والدولي، لتسليط الضوء على جهود صاحب السمو حاكم الشارقة لصنع أجيال قارئة ومثقفة، ودعم سموه المتواصل للأدباء والمثقفين في الوطن العربي، وللتعريف بالإنجازات التي حققتها إمارة الشارقة في قطاع النشر وصناعة الكتاب".
وأضاف العامري:" تماشياً مع اختيار دولة الإمارات ضيف شرف للدورة 22 من معرض الدار البيضاء الدولي للكتاب، قمنا بإعداد برنامج خاص لهذه المشاركة، يحفل بالعديد من الفعاليات والبرامج التي من شأنها أن تعرّف بالثقافة والفنون الإماراتية، ونعتبر أن هذه المشاركة تشكل فرصة طيبة للزوار، للتعرف عن كثب على الموروث الثقافي والأدبي الثري التي تزخر به دولة الإمارات".
وشهد جناح الهيئة في المعرض، إقبالاً كبيراً من الزوار والمشاركين، والنخب الثقافية والفنية والفكرية والإعلامية المغربية والعربية والدولية التي تزور المعرض وتشارك في نشاطاته، ومن أبرز هؤلاء الزوار، إيهاب بسيسو، وزير الثقافة الفلسطيني، وعبد الرحيم العلام، رئيس اتحاد كتاب المغرب. وقد أشاد الزوار بالمشاريع والمبادرات التي تنظمها هيئة الشارقة للكتاب وعلى رأسها، معرض الشارقة الدولي للكتاب، ومهرجان الشارقة القرائي للطفل، وصندوق منحة معرض الشارقة الدولي للكتاب للترجمة والحقوق.
واستعرض الوفد آخر استعدادات الهيئة لإنطلاق الدورة الثامنة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، الذي ستقام فعالياته خلال الفترة من 20-30 أبريل المقبل، كما استقبلت الهيئة استفسارات من دور النشر للمشاركة في الدورة 35 من معرض الشارقة الدولي للكتاب التي ستنطلق في نوفمبر المقبل.
وعلى هامش مشاركته بالمعرض، زار وفد هيئة الشارقة للكتاب، المكتبة الوطنية للمملكة المغربية في مقرها بالدار البيضاء، والتقوا رئيسها، إدريس حروز، الذي أشاد بالعلاقات المميزة التي تربط بين المغرب والإمارات، وخاصة في المجالات الثقافية، ورحب بالتعاون مع الهيئة في المشاريع ذات الاهتمام المشترك.
وكانت هيئة الشارقة للكتاب قد بدأت عملها في ديسمبر 2014، وهي تعمل على تشجيع الاستثمار في الصناعات الإبداعية وزيادة حصتها، وتوفير منصة فكرية للتبادل المعرفي والفكري والثقافي بين الشعوب والحضارات والثقافات، والتأكيد على أهمية الكتاب وأثره في نشر الوعي في المجتمع في ظل التطور التقني وتنوع مصادر المعرفة، واستقطاب المعنيين بقطاع الثقافة بوجه عام والنشر والطباعة والترجمة والتوثيق بوجه