أعلنت منظمة بريتش هارت فاونديشن، وهي جمعية خيرية معنية بأمراض القلب في بريطانيا، أن اختبار دم جديدا يمكن أن يساعد في تشخيص عاهات القلب الوراثية.
وتوصل باحثون بتمويل من الجمعية الخيرية إلى وجود مجموعة من الجينات القادرة على رصد المشاكل الكامنة بشكل يمكن الاعتماد عليه.
ويأتي ذلك عقب وفاة ميلز نجل السير ديفيد فروست، والذي رحل فجأة بسبب عاهة يعتقد أنه ورثها عن والده.
وتسعى أسرته إلى جمع تبرعات تصل إلى 1.5 مليون جنيه إسترليني لإتاحة الاختبار الجيني في بريطانيا.
وكان الإبن الأكبر للمذيع والإعلامي الراحل قد توفي أواخر العام الماضي، عن عمر يناهز 31 عاما، عندما كان يمارس الركض خارج بيت الأسرة في أوكسفوردشاير.
يذكر أن ميلز كان يعاني من عاهة بالقلب لم يتم تشخيصها تعرف بهايبرثروفيك كارديوميوباثي.
وكانت الاختبارات الجينية السابقة تفحص عددا صغيرا من الجينات وقادرة على تحديد عاهات معينة، مما يؤدي إلى ارتفاع التكلفة وطول مدة التشخيص – الأمر الذي مثل حاجزا رئيسيا أمام إجراء الاختبار في كافة مراكز خدمة الصحة الوطنية.
ولكن يقول باحثون من إمبريال كوليدج لندن وكلينك ساينس سينتر إن الاختبار الجديد، الذي يشمل 147 جينا، أسرع ويمكن الاعتماد على نتائجه أكثر.
ويتم بالفعل إجراء الاختبار بنجاح على نحو 40 مريضا شهريا بإحدى الجمعيات التابعة لان اتش اس في لندن.
وقال الدكتور جيمس وير، استشاري القلب المتخصص في الحالات الوراثية :"بدون الاختبار الجيني فإننا نلجأ عادة لوضع العائلة كلها تحت الملاحظة لسنوات عديدة. وهذا يكلف العائلة والنظام الصحي كثيرا."
وأضاف قائلا:" وعلى العكس فان الاختبار الجيني يكشف جينا محددا يسبب الحالة في أحد أفراد الأسرة، فيكون من السهل اختبار بقية أفراد الأسرة. وأولئك الذين لا يوجد بهم الجين المعيب يمكن طمأنتهم ونوفر بذلك عددا لا يحصى من زيارات المستشفيات."
وقامت بريتش هارت فاونديشن بتمويل البحث الذي تم نشر نتائجه في صحيفة كارديوفاسكيولار ترانسيشينال ريسيرش.