العربان النشامى ..!!

ثلاثاء, 2016-02-23 02:17

تنامى محور المقاومة الرصين في وجه الإعتدال المتقهقر.. إنهارت أسعار البترول و انخفض منسوب تدفقه و نضب مخزونه المستنزف.. جثم القحط على الصحراء القاحلة أصلا فجف الضرع وذبل الزرع و بارت الأرض.. تهاوت الواحات فأصبحت مجرد ”أعجاز نخل خاوية” لا مجال فيها للتأبير و الإفتسال !
إنقرضت الطرائد و الصقور و الهجّن بحكم قانون التسلسل الغذائي التراتبي النافذ، وأمست العير لا تقوى كثيرا على تحمل مشاق طريق القوافل، وبريق الرخاء بدأ في الأفول، لا مساحة زمنية تعطي فسحة أمل لتلك البطون الجوعى و الأجساد العارية و السواعد الخائرة .
لينعقد ”إجماع الأمة ” من واشنطن إلى تلابيب مرورا بالرياض وحدائقها الخلفية بموازاة سقوط مفهوم أرض الكفر و الإسلام، فأعلن النفير العام و تصدرت رويبضات الفتنة المجالس و صدحت المنابر بالترغيب في الجهاد فتنادت جحافل أشبال الصعاليك، لتغير على أهل الشام وليس “بني صهيون” اتقاء الفتنة، إسوةً بأسلافهم الذين تورعوا تحججا من الخروج مخافة السقوط فى مصائد بني الأصفر !!!

وأخيرا أتت الرياح بما لاتشتهي “سفن الصحراء” لتعود العير أدراجها بلا مؤن تمير أهل البيداء، بل محملة بأكوام التوابيت المتراكمة .

نقلا عن صفحة الدكتور محمد ولد الخديم

اقرأ أيضا