كلما مزّق الآخر نسخة من المصحف الشريف، هرولت “العمائم” لتصلي في كنيسة أو كنيس.. كلما تطاول الآخر علي الجناب الكريم للحبيب الكريم بأبي وأمي هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، رفعت المعتدلة شعار”التسامح” ..!!
كلما ابتلع هذ الآخر قطرا إسلاميا احتلالا وإذلالا، أسقطت الجهاد دفعا وطلبا.. وكلما أراد ليّ ذراع المقاومة كانت له عضدا ومددا ..!!
كلما دنّس الأقصى رفعت مستوى التمثيل “التراجيدي” المقرف !!
كلما تهافت على سورية مهدت له السبيل شحذا للهمم وشحنا للضمائر !!
كلما انهارت مناعتها ومعنوياتها وتعاظم فيها الإلحاد يمّمت خُطبها الجحيمية تلقاء الفُرس -عبدة النار- .
كلما ادلهمّت عليها المصائب، علّقت التمائم، وتجشّمت المشقة لتنال من بركات “سحروت” الهند.. وكلما استشعرت النقص واللاتحضر فجّرت مفردات الحضارة فى سورية الحبيبة ..!!
كلما صفعتها إيران، صفعتْ صعدة وجنوب لبنان ..!
نسجت علاقة حميمية بين كل ُدور العبادة إلا الحسينيّات والمساجد! رقصتْ على موّال “حوار الأديان” الباهت وشربت نخبه حتي الثمالة لتقرع طبول الحرب بين أهل الدين الواحد ..!!