خلص تقرير علمي إلى أن تسربا للغاز الطبيعي بالقرب من مدينة لوس أنجليس بولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة هو "الأضخم" من نوعه في تاريخ البلد.
وأضاف التقرير أن نحو 100 ألف طن من غاز الميثان تسرب في الجو قبل أن يتمكن العاملون في شركة أليسو كانيون من سد البئر المسؤول عن التسرب.
ويقال إن التأثير الذي أحدثه تسرب الغاز في الجو يعادل الانبعاثات السنوية الصادرة عن نصف مليون سيارة.
ويقول باحثون إن تأثير هذا التسرب على ارتفاع حرارة الأرض يفوق تأثير تسرب النفط المسؤول عنه شركة بريتش بترليوم في خليج المسكيك في عام 2010.
واكتشف التسرب لأول مرة في 23 أكتوبر/تشرين الأول 2015، ومصدره بئر من مجموع 115 بئرا مرتبطة بمنشأة ضخمة تحت الأرض لتخزين الغاز الطبيعي، وهي المنشأة الخامسة في الولايات المتحدة من حيث الكبر.
وبذل العاملون في المنشأة سبع محاولات غير ناجحة لإغلاق مصدر التسرب الذي كان على شكل عمود غاز مندفع بقوة.
وأدت المخاوف بشأن التأثيرات البيئية المحتملة إلى نزوح أكثر من 11 ألف شخص كانوا يسكنون في محيط المنشأة بعدما أعلن حاكم الولاية، جيري براون، حالة الطوارئ في المنطقة.
ويعتقد الخبراء أن من شأن التسرب الذي كان يحدث بشكل يومي أن يؤدي إلى ملء بالون في حجم ملعب كرة قدم.
وتمكن العاملون في منشأة الغاز من إغلاق مصدر التسرب بشكل كامل يوم 18 فبراير/شباط لكن حجم التسرب في الهواء كان بلغ نحو 100 ألف طن من غاز الميثان.
ويعتقد معدو التقرير أن ثمة دروسا مهمة يجب تعلمها من التسرب الحالي، وتتمثل في الحاجة إلى مراقبة منشآت الغاز والنفط بصرامة أكبر بهدف اكتشاف أي تسرب قبل حدوث تأثيرات بيئية غير مرغوبة.