حكم قاض في الولايات المتحدة بأنه لا يمكن إلزام شركة أبل بالسماح لمكتب التحقيقات الفيدرالي بالوصول إلى بيانات هاتف أيفون مؤمّن في قضية أثارت سجالا قانونيا مستمرا.
ورفض القاضي بمدينة بروكلين دعوى قدمتها وزارة العدل الأمريكية طالبت فيها بإلزام أبل بفتح جهاز أيفون مؤمّن في إحدى قضية مخدرات.
وفي قضية أخرى، يطلب جهاز إف بي آي من أبل فك شفرة جهاز الأيفون الخاص بسيد رضوان فاروق الذي قتل 14 شخصا في سان بيرناردينو بكاليفورنيا في ديسمبر/ كانون أول الماضي.
لكن أبل عارضت الطلب، ووصفته بأنه "خطير" و"غير مسبوق".
ويستند حكم بروكلين الذي صدر الاثنين على نفس القانون الذي استندت إليه قضية سان بيرناردينو.
وكان 14 شخصا قد لقوا حتفهم وأصيب 22 آخرون عندما فتح فاروق وزوجته تشفين مالك النار في مدينة كاليفورنيا في ديسمبر/ كانون الأول.
وطلب أمر قضائي في كاليفورنيا من أبل المساعدة في الالتفاف على برنامج الأمان لجهاز فاروق، الذي يقول إف بي آي عنه إنه يحوي معلومات مهمة.
وقال الرئيس التنفيذي لأبل، تيم كوك، إن الطلب يعتبر "تجاوزا من الحكومة الأمريكية" ومجازفة من خلال منح السلطات "القدرة على الدخول إلى أجهزة المستخدمين للحصول على بياناتهم."
وفي الأسبوع الماضي، طلبت أبل من المحكمة العدول عن قرارها.
واستندت وزارة العدل الأمريكية على نفس القانون الذي استند إليه جهاز إف بي أي، وهو قانون الأوامر القضائية لعام 1789.
لكن قاضي بروكلين، جيمس أورنستين، قال إن القانون لا ينطبق على هذه الحالة، وأضاف أنه لا يجوز فرض "إلزام على أبل بالمساعدة في تحقيق تجريه الحكومة ويكون عكس إرادتها."
وقالت وزارة العدل الأمريكية إنها تعتزم استئناف حكم بروكلين.