إرهابي – سيدي – لأنّ حزبك العظيم المُقاوم يرابط علي الثغور، مقدِّماً قوافل الشهداء أفواجاََ أفواجا !
إرهابي لأن قُراك الصامدات سقت بدمائها الزكيّات العطرة أرض العزّة وحقول الشّهامة فى الجنوب الأبيِّ الشامخ! إرهابي لأنك سحبت البساط من تحت “الأرجل الكريمة” لأصحاب السُّموِّ والجلالة والنياشين !
إرهابي لأن أُصبعك على الزِّناد، وبندقيتك لا تخطئ الهدف الحقيقي !
إرهابي لأنه بمجرد أن تتكلم يتزلزل عمق الكيان الصهيوني، وترتعد فرائص الأعداء، وأذنابهم المرجفين !
إرهابي لأنك بعثت في الأمة – كل الأمة – روح العزّة ! فجهادك أحرج “المُتلفِّعين بمروطهم” الموقنين بأن بيوتهم “عورة وما هي بعورة” وما بها -لعمري – من عُوّار !
المُسوِّقين “ثقافة الخنوع”، المسوِّغينها . شرعا !
إرهابي لأنه بقليل العدد والعتاد صنعتَ معجزات، عجزت الجيوش البواسل – حماة الديار – عن مجرد فهمها !
إرهابي لأنك فرضت معادلة الرُّعب على الجبهة، ودعمت فلسطين، ودافعت عن سيادة ووحدة سورية الحبيبة المقاومة لمّا تداعت عليها جحافل العربان، وأسراب الإرتزاق المهاجر، تدمِّر الججر والمدر، تذبح وتسلح، تسرح فى الحرمات وتمرح ! أنت إرهابي لأن جمهور المقاومة تتسع دائرته لحظة بلحظة، وجمهور ” العطالة” يتراجع ويتقهقر !
كم حاول المولُّون أدبارهم لات حيُّزاََ ولا تحرُّفاََ أن يشغلوك بالداخل فتساميت أسدا نبيلا عن مأدبة الضِّباع الجيَّاع !
فعينك على الأقصي وتفكيرك للأقصي بل وحياتك من أجل الأقصي .
عفوا – سيدي – : رُهاب المقاومة أصاب كل المعتوهين المذعورين بالسُّعار . لكن الحق سيبقى أبلجَ والباطلَ سيظلّ لجلجاً فأنت – سيِّدي- وسام على صدور شُرفاء الأمة، أنت جُذيلها المحُكّك وعُذيقها المرجّب .
فليتوقّف الخوالف الحاقدون عن غيِّهم الهيستيري الأرعن، فكفاهم لهاثا ! فلست من رعيلهم ولا من حجمهم ولا من عيَّارهم .
الدكتور محمد ولد الخديم