حين يصبح الفساد سياسة اقتصادية... حين يصبح الفصل من العمل حلا للأزمات الاقتصادية...حين يصبح الحصول على رغيف خبز أكثر المستحيلات استحالة...حين تتحول الحكامة إلى مجرد عبارة إنشائية... حين تصبح الجهوية والقبلية والمحسوبية والرشوة طريقاأوحد للتعيين... حين يصبح الولاء الشخصي معيارا لحسن الأداء الوظيفي... حين يصبح النصح معارضة... والامتعاض جريمة... والتظاهر عصيانا... حين يصبح الإقصاء منهجا... والعهر السياسي سياسة... وممثلو الشعب مجرد عبء على الميزانية...
حينها على النظام السلام...
حين يغيب رأس النظام عن فساد من يفترض أنه منفذ سياساته... وتصرف أموال الشعب لضرب بعضه بالبعض... حين يصبح الناطق باسم الحكومة مضرب مثل في الكذب... وخازن أموالها مجرد غراب بين ينعق...
حينها على النظام السلام
حين يصبح اللجوء إلى إفشال مهرجانات المعارضة سبيلا إلى تغطية الفشل في إقناع الرأي العام بإنجازات النظام... وتفشل الحكومة حتى في إخفاء الفشل...
حينها على النظام السلام
فخامة الرئيس... لست معارضا وليس من طبعي التشاؤم... لكن الصورة باتت أوضح من يحجبها غربال الحكومة... إنهم تسببوا في احتضار النظام ويعملون على قتله... فتدارك ما تبقى من نظامك، علك تفلح في جمع شتاته...
بادو ولد محمد فال امصبوع