الشروق ميديا - نواكشوط: حذر رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح اليوم الأحد، من "اضطرابات أمنية غير مسبوقة، تُنذر بالتأكيد بعواقب وخيمة وتأثيرات غير محمودة على أمن واستقرار بلدان المنطقة".
وقال صالح أثناء زيارة للقوات المسلحة قرب الحدود الجنوبية الشرقية، المشتركة مع ليبيا وتونس، إن "جيشنا يدرك تمام الإدراك وهو يؤدي واجبه المقدس على كافة ربوع الجزائر، بأنه مطالب اليوم على غرار أسلافه الميامين بالأمس بأن يكون على أهبة الاستعداد، لأن يسطر عند الاقتضاء ملاحم بطولية، ويقدم التضحيات الجسام في سبيل وطنه، يخوضها بتصميم قوي وإرادة لا تقهر، في ظل قيادة وتوجيهات رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، لأنه يعي كل الوعي بأن الثقة التي وضعها فيه شعبه، هي من المكاسب النفسية والغالية التي لن يفرط فيها أبدا، وسيعمل دوما على تمتينها من خلال تحصين الجزائر وشعبها من أي مكروه".
ويقصد صالح بكلامه، الذي تابعه العشرات من الضباط والجنود، الخطر الذي يمثله التنظيم المتطرف "داعش"، الذي وسّع من نشاطه في ليبيا، واستهدف مواقع قوات الأمن ببن قردان في تونس الأسبوع الماضي، وسبق أن هدد قوات الأمن الجزائرية بضربها متى توفرت له الفرصة. وقال بيان لوزارة الدفاع إن زيارة صالح للحدود "تندرج في إطار الاطلاع على أوضاع الأفراد والوحدات العسكرية وجاهزيتها القتالية".