الشروق ميديا - نواكشوط: اتهم المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة المعارض الحكومة الموريتانية بأنها تسعى من وراء ارتفاع أسعار الوقود إلى تحقيق مكاسب مادية، وذلك من خلال أرباح وصفها بالخيالية.
وقال الرئيس الدوري لمنتدى المعارضة صالح ولد حننا، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين بنواكشوط، إن "الدولة الموريتانية تربح دون وجه حق 240 أوقية من كل لتر وقود يشتريه المواطن".
وأضاف ولد حننا في حديثه أمام جمع من الصحفيين المحليين والدوليين أن "الحكومة أثقلت كاهل المواطن بالضرائب والأسعار"، منتقداً السياسات الحكومية التي وصفها بـ"الفاشلة".
وكانت موريتانيا عاشت خلال الأسابيع الماضية حملة احتجاجات لمطالبة السلطات بتخفيض أسعار المحروقات تماشياً مع انخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية.
ويأتي المؤتمر الصحفي لمنتدى المعارضة بعد جولة قام بها الأسابيع الماضية في عدد من ولايات الشرق الموريتاني، إذ شكر ولد حننا في بداية المؤتمر الصحفي سكان المدن الداخلية على الاستقبال والالتفاف الذي فاق التوقعات، وفق تعبيره.
وأكد ولد حننا أن منتدى المعارضة سكان مدن الداخل يعيشون "مشاكل حقيقية" في مقدمتها "أزمة العطش"، مشيراً إلى أن السكان مقاطعات جكني وتمبدغة وكوبني "يعانون من العطش رغم الوعود التي تلقوها من النظام منذ سنوات".
وتحدث ولد حننا عن هشاشة البنية التحتية الصحية والتعليمية في الولايات الداخلية، منتقداً في السياق ذاته برامج الحكومة لمساعدة المواطنين مؤكداً أن "المواد الغذائية التي تقدم في إطار (برنامج أمل) الحكومي غير صالحة للاستخدام"، على حد وصفه.
من جهة أخرى استغرب الرئيس الدوري لمنتدى المعارضة من الجولات التي قامت بها بعثات حكومية بالتزامن مع جولة المنتدى في الشرق الموريتاني، وقال إن "إرسال وفد حكومي يضم أربعة وزراء ومدراء رئيسيين ورجال أعمال، بالتزامن مع جولات المنتدى، يعد منحى جديداً للنظام في تعامله مع الأحداث"، ولكنه في نفس الوقت استنكر "لجوء الحكومة لجهاز حكومي بدل جهاز سياسي من أجل الرد على المنتدى".
وقال ولد حننا إن وفد المنتدى تعرض لمضايقات من طرف بعض السلطات أثناء الزيارة، مشيراً إلى أن السلطات طلبت منهم "عدم المقيل في مدينة كرو إلا بعد ملء استمارة".
وكان المنتدى قد أجرى خلال الأسابيع الماضية جولة في عدد من الولايات في الشرق الموريتاني، أقام خلالها مهرجانات شعبية انتقد فيها سياسات الحكومة.
المصدر: صحراء ميديا