الشروق ميديا - نواكشوط| أكد مصدر حكومي تونسي رفيع، على هامش انعقاد الاجتماع الثامن لوزراء خارجية دول الجوار لليبيا، أن "تونس حريصة على تجنيب ليبيا سيناريو التدخل الأجنبي العسكري".
وأضاف: "هناك تأكيد من قبل دول الجوار لتونس على دعم الشرعية الدولية في ليبيا وتوفير المناخ المناسب لحوار وطنيي ليبي-ليبي بدون إقصاء".
في ذات السياق، كشف موقع "الصباح نيوز" الإخباري، عن أهم ما سيتضمنه البيان الختامي، الذي من المتوقع أن يتركز حول النقاط التالية:
-ترحيب الاجتماع بالبيان الصادر عن اجتماع أعضاء الحوار السياسي الليبي الذي انعقد في تونس يوم 10 مارس الجاري والتي تبنى فيه البيان الصادر عن أغلبية البرلمان الليبي في 23 فبراير الماضي والتي أعرب فيه عن موافقته على تشكيلة حكومة الوفاق الوطني.
-دعم دول الجوار للاتفاق السياسي وأهمية استكمال بقية الاستحقاقات بالاتفاق السياسي.
-إعراب الوزراء عن بالغ قلقهم من تمدد التنظيمات الارهابية في بعض المناطق الليبية.
-التعجيل بتحول المجلس الرئاسي الى طرابلس ومباشرة مهامه ومسؤوليته في مكافحة الارهاب والجريمة والهجرة غير الشرعية.
-أهمية الدور المحوري للأمم المتحدة ومجلس الأمن استنادا للقرار الأممي 2259.
-رفض أي تدخل عسكري في ليبيا والتشديد على أن أي عمل عسكري موجه ضد الارهاب لا بد أن يتم بناء على طلب من حكومة الوفاق وفق احكام الأمم المتحدة.
-إعراب الوزراء عن تضامن دول الجوار مع تونس في عملية بنقردان.
وقد عقد في قمرت، الضاحية الشمالية لتونس العاصمة، الاجتماع الثامن لوزراء خارجية دول جوار ليبيا بحضور فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، ومارتن كوبلر مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا.
وشارك في الاجتماع وزراء خارجية مصر والسودان والجزائر وتشاد والنيجر.
وقال وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي إن الأوضاع الانسانية والاقتصادية الصعبة في ليبيا تستدعي المزيد من التنسيق الإقليمي لمساعدة ليبيا على استعادة الأمن.
وشدد الجهيناوي على أهمية تركيز المجلس الرئاسي في العاصمة طرابلس وتأمين أشغاله منها لتفادي مخاطر التقسيم واستعادة استقرار ووحدة ليبيا.
وقال وزير الخارجية التونسي إن حالة الفراغ وتمدد التنظيمات المتطرفة تشكل تهديدا لدول الجوار، مشيرا في هذا الصدد إلى عملية بن قردان على الحدود التونسية الليبية.
وأضاف وزير الخارجية التونسي أن بلاده ترفض التدخل العسكري الأجنبي في ليبيا، فيما حذر مارتن كوبلر مبعوث الأمم المتحدة في كلمته من خطر تمدّد داعش على دول جوار ليبيا وقال إن أقلية في مجلس النواب هي التي ترفض الحكومة وفي الغرب ترفض سلطات طرابلس انتقال السلطة للحكومة المنبثقة عن مخرجات اتفاق الصخيرات.