الشروق ميديا - نواكشوط| عقد مسؤولون أمنيون، رفيعو المستوى، من المغرب وإسبانيا "اجتماعاً تنسيقياً" في مدريد، في سياق التعاون بين الدولتين المتوسطيتين، في مواجهة الإرهاب وتنظيم "داعش".
واجتمع وزير الداخلية المغربي، محمد حصاد، والمدير العام للشرطة وللمخابرات الداخلية المغربية، عبداللطيف الحموشي، في عاصمة المملكة الإسبانية، مع وزير الداخلية الإسباني، خورخي فرنانديز دياز، وكاتب الدولة الإسباني في الأمن، فرانسيسكو مارتينيز.
وشدد الوفدان الأمنيان على "الحاجة الملحة" لتعاون إقليمي موسع ينبني على تنفيذ عمليات جماعية، بغية الحد من التهديد الإرهابي، المثير للقلق، بشكل متزايد.
تحذيرات من خطر إرهابي في المتوسط والساحل
كما حذر المغرب وإسبانيا من عدم الاستقرار في البحر الأبيض المتوسط، وفي منطقة الساحل، بسبب عدد من الفصائل والتنظيمات الإرهابية والإجرامية.
وبعد اللقاء، أعلن المسؤولون الأمنيون عن جودة ومثالية التعاون بين المصالح الأمنية بين الجارين المتوسطيين، تحت مظلة روابط الصداقة والأخوة، التي تجمع بين العاهلين المغربي والإسباني.
ففي مجال محاربة الإرهاب، تواصل مدريد والرباط "التبادل المستمر للمعلومات المبني على الثقة، إلى جوار تنظيم عمليات مشتركة ومتزامنة، مكنت من تفكيك الخلايا الإرهابية، خاصة من الجيل الجديد للداعشيين.
توشيح إسباني لوزير الداخلية المغربي
وفي ملف مكافحة تهريب المخدرات، اتخذت المملكتان المغربية والإسبانية تدابير مشتركة مكنت من خفض كبير في تهريب المخدرات، بواسطة الطائرات الخفيفة، عبر مضيق جبل طارق.
كذلك أبرز الوفدان الجهود التي بذلها البلدان لضمان حسن سير عملية "عبور 2015" التي شكلت، على غرار العمليات السابقة، نموذجاً للتعاون في هذا المجال القائم على الانسياب والسلامة وعمليات القرب والمتابعة.
ووشحت إسبانيا وزير الداخلية المغربي، محمد حصاد، بـ "وسام الصليب الأكبر للاستحقاق"، أعلى وسام إسباني، من درجة الاستحقاق المدني.