إشارات حول علاقة الشيخ علي الرضا بالحراطين (مقال)

اثنين, 2016-04-04 05:45

تعددت تلك المقالات التي تجس نبض علاقة الشيخ الرضى بالحراطين، واختلفت في الطرح والمعنى وتشعبت أساليب فهمها، الناقد لعلاقة الرضى بالحراطين، دون أن تكشف لمعشر المغيبين إعلاميا عن حقيقة دعم الرجل دون غيره من رجال الدين للشريحة، وهو ما أعطى شجاعة لبعض المتحفظين على الموضوع برمته من القيادات الحرطانية للخوض في أدق تفاصيل تلك العلاقة، دون امتلاك ناصية حقيقتها الكاملة، التي تخول للجميع فك طلاسم الأسئلة التي تدور في ذهن كل حرطاني، والمتمثلة في علاقة الشيخ الرضى بالحراطين، وكذا الطامحين إلى معرفة أسباب دعمه لشريحة الحراطين، وعليه فهل آن لنا أن نعرف من هو الشيخ الرضى حقا وما هي أسباب دعمه للحراطين ؟؟؟

اشتهر الشيخ الرضى عند كافة أبناء الوطن بالورع والتقى ومساندة الضعفاء والإنفاق عليهم ابتغاء مرضات الله، ودخل بتلك الأفعال الإنسانية قلوب محبيه، وازداد العامة تعلقا به عند ظهور موجة الإلحاد القوية التي اجتاحت البلاد وعاثت فسادا في عقل كل من لا يملك وازعا ديني يقيه شر الإلحاد .

كسر الشيخ يومها شوكة الإلحاد بنصرته لخير البرية من خلال ندوات تعريفية بخير خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم، وقدم مقاربات دينية غاية في الوسطية ونتيجة لنصرة الرجل للقضايا العادلة فقد آثر لوحده من رجال الدين الترجل من عليائه إلى أبناء الحراطين، دعما لقضيتهم العادلة وتمسكا بوحدتهم وأملا في مساعدتهم تحت خيمة محبة الرسول، وليس تحت قبة السياسة .

لا يريد بذالك تأليب بعضهم على بعضهم الآخر ولا يسعى لبيعهم في أسواق النخاسة كما يروج في بعض المقالات التي يسعى أصحابها إلى ابتزاز الشيخ من أجل أن يدفع لهم .

كيف لنا إذن أن نصف المجبولين على خدمة الفقراء بالمنافقين ؟!

وأي نقد ذلك الذي يختفي أصحابه الفعلين ويوقع بإسم آخرين لا دراية لهم بفنون الكتابة، وسبك معانيها ؟!

وعلى أي أساس تمت تصنيف الشيخ الرضى ومن معه من المجتمعين على نصرة الرسول الكريم بالمنافقين ؟!

وهل من العدل أن نغض الطرف عن شاحنات الشيخ التي تجوب أمصار البلاد محملة بالمؤن والأغطية والملابس وكل ما يحتاج إليه الفقير من زاد دنيوي لإختلافنا معه نتيجة لحسابات مقدرة سياسيا دون دراسة دقيقة البحوث ؟!

المتمعن في الأسئلة أعلاه سيدرك لا محالة أن مشكل الحراطين ليس مع الشيخ الرضى، ولا مع غيره من رجال الدين مشكلنا مع من أدمن بيعنا في المحافل الدولية، وعاد عليه ذلك بالأموال الطائلة، وبات يتوجس كل عمل خيري من شأنه النهوض بشعبنا المطحون بداية لعملية بيع ستدر أموالا طائلة .

الكاتب الراجل عليون

اقرأ أيضا