ذات لحظة لقي أصيل نافر من مقصلة التاريخ فجرا كان قد انبثق من رحم الدنيا للتو ، فحدق كل منهما في الآخر و انحدرت من مقلته دمعة...
و كعادته ند من حقيبتي (حاء) مشا كس ، ليلتقط معهما صورة تذكارية ، و ليعرف الفرق بين دموع الفرح والحزن .
بجانب الغربي وجدت نفسي ، وتذكرت يوم ضرب الأمس بعصاه صخرة السحر فانبجست عيناي ، و فيهما أبحر الحلم ألف عام وعام ، لقد صنته في آماقي فكانت أشرعته جفوني ، ويحه لم أمر فتيته بجعل الصواع في رحلي ؟
لقد عاد التاريخ ألف عام القهقرى ... فيها نضجت السنابل ، و آب القارظان ، بوح النخل و وجيب قلوب العاشقين يملأ المدى ... لو كان لي جلد حينها لأقشعر ..