سأل أعرابي أباحميد الشاعر وكان من أعرف أهل دهرة بالعربية فقال قلت "انديونة" فأخذها علي بعض أصحابى وقالوا إنها ليست فصيحة فقلت إنما اعنى "أمديونه" قالوا تلك أكثر عجمية قلت "أنديونت" قالوا اخرج وأرنا قفاك فما نراك إلا جاهلا عيي اللسان فبماذا تنصحنى؟
قال أبوحميد الشاعر: أما "أنديونه" فهي لغة أهل "البصرة" وأما "أمديونة" فقددرج أهل "الكوفة" على استعمالها وما أرى "أنديونت" إلا تصحيفا عجميا للعبارتين وأيهما نطقت فلا إثم عليك
قال الأعرابي: فهلا أعطيتها لى؟
قال أبوحميد: اغرب عن وجهى قبحك الله من أعرابي سمج ألم تأخذها وزيادة عندما انتصرت لك ولويت عنق العبارة لتحاجج أصحابك الذين طردوك وقد أحسنوا فمثلك لايستظل سماء ولا يستقل أرضا ولا يوافق بين ما يظهر ومايضمرمن صفحة الكاتب على الفيس بوك
من صفحة الكاتب على الفيس بوك