الشروق ميديا - نواكشوط| في سنة يصفها المراقبون في المغرب بالانتخابية، بدأ الاصطفاف الحزبي المبكر، في أفق العودة إلى الاحتكام إلى الصناديق الزجاجية الشفافة، لاختيار ممثلين للمغاربة في مجلس النواب، الغرفة الأولى في البرلمان، وما سيليها من تشكيل حكومة مغربية جديدة.
ففي عطلة نهاية الأسبوع الماضي، في حي الليمون، في العاصمة الرباط، من مقر حزب العدالة والتنمية الإسلامي، الذي يقود التحالف الحكومي الحالي مغربيا، أعلن لقاء تنسيقي، "بنفس انتخابي"، عن تواصل "التحالف السياسي الحزبي"، بين الإسلاميين الحكوميين، وبين حلفيهم في الحكومة الحالية، حزب التقدم والاشتراكية اليساري؛ ما يعني بلغة انتخابية أنه، "تحالف متواصل في الزمن السياسي" بين المصباح الإسلامي، والكتاب اليساري.
وفي إعلان صحافي مشترك وصل مراسل العربية نت، شددت قيادتا الحزبين الحكوميين، على مواصلة العمل المشترك، من داخل الأغلبية الحكومية، في المرحلة القادمة، بالتوازي مع مواصلة التشاور السياسي في الزمن، بغية تعزيز مكتسبات التجربة الحكومية الحالية.
المصباح والكتاب: استمرار في التصدي للتحكم
ومن اتفاقات اللقاء الحزبي الثنائي، إعلان مواصلة البناء الديمقراطي، ومتابعة إنجاز الأوراش الإصلاحية المفتوحة، والتصدي المشترك لكل مظاهر التحكم وأشكاله، والوقوف في وجه محاولات النكوص، عن المكتسبات السياسية في المغرب.
وبارتياح شديد، نوه الحزبان السياسيان المغربيان بتجربة العمل المشترك في الحكومة وفي البرلمان بغرفتيه، انطلاقا من البرنامج الحكومي.
وكشف لقاء المصباح الإسلامي والكتاب اليساري أن الحزبين سيواصلان التحالف الحكومي، إذا عاد العدالة والتنمية الإسلامي لقيادة ثاني تجربة حكومية في تاريخه، ما بعد تشريعيات خريف العام الجاري.