الشروق ميديا - نواكشوط| فضّ عناصر الأمن الجزائري بالقوة اعتصام الأساتذة المتعاقدين في منطقة بودواو (50 كلم شرق الجزائر) مخلفا إصابات خطيرة في صفوف المحتجين.
ويعتصم المئات من الأساتذة المتعاقدين منذ أسبوعين فيما دخل بعضهم في إضراب مفتوح عن الطعام للمطالبة بالتوظيف المباشر في قطاع التربية والتعليم.
وقال الناطق الرسمي باسم تنسيقية الأساتذة المتعاقدين سعدي بشير في اتصال مع "العربية.نت" تفاجأنا بهجوم قوات الأمن علينا في حوالي الساعة الثالثة صباحا لتفريقنا بالقوة دون سابق إنذار وخلف ذلك 5 إصابات خطيرة في صفوف الأساتذة المعتصمين بطريقة سلمية".
وبحسب المتحدث الرسمي فقد تم تفريق المعتصمين وتحويل بعضهم إلى الجهتين الشرقية والغربية للوطن في حافلات خاصة.
وهددت تنسيقية الأساتذة المعتصمين بالعودة إلى مكان الاعتصام انطلاقا من ولاية بجاية (240 كلم شرق الجزائر) في مسيرة سلمية تشارك فيها 4 تنظيمات نقابية حسب المتحدث الذي أكد تلقيه اتصالات كثيرة من طرف النقابات والأساتذة المتعاقدون يؤكدون فيها عزمهم على نيل مطلبهم الشرعي بالطرق السلمية.
هذا وقررت نقابة مجلس ثانويات الجزائر مقاطعة مسابقة التوظيف المقررة نهاية الشهر الجاري معلنة عن "وقفات احتجاجية ستنظم في مختلف مديريات التربية عبر الوطن لحين رد الاعتبار للأساتذة المتعاقدين".
ويطالب الأساتذة المتعاقدون وعددهم 25 ألف أستاذ بالإدماج المباشر في وظائف دون المشاركة في المسابقة التي تُجرى نهاية إبريل الجاري.
ومباشرة بعد عملية فض الاعتصام أصدرت وزارة التربية بيانا تعلن فيه عن منح فرصة ثانية للأساتذة المتعاقدين الذين لم يسجلوا أنفسهم في مسابقات التوظيف.
بينما يصر الأساتذة المتعاقدون على مطالبتهم بالإدماج دون شرط خاصة وأن بعضهم تجاوزت خبرتهم 20 عاما في التعليم دون أن يتم إدماجهم.