الشروق ميديا - نواكشوط: تداول نشطاء على فيسبوك في تونس، خبر تعرض مجموعة من التحف والهدايا، التابعة للرئيس التونسي الأسبق الحبيب بورقيبة للسرقة، من أحد المتاحف المودعة بها.
من جهتها، أصدرت وزارة الداخلية بيانا أكدت فيه "أن مجموعة من الشبان أقدموا على سرقة مجموعة من التحف والقطع التاريخية التابعة للزعيم الراحل الحبيب بورقيبة من المعهد الوطني للتراث بقصر السعيد (في العاصمة تونس)".
وأضاف البيان "أن الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بالعاصمة تعهدت بالقضية"، كما أشارت إلى "أنه تم القبض على اثنين من المجموعة المذكورة واعترفا بارتكابهما للسرقة".
وبحسب الأمن التونسي، فقد تم حجز 19 قطعة، وهي من أبرز القطع المسروقة التي هي عبارة عن هدايا قدمت أو أهديت للرئيس التونسي الأول بعد الاستقال، الحبيب بورقيبة.
للإشارة فإن هذه الواقعة خلفت الكثير من الاستياء، وتم تداولها من قبل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بكل سخرية وتندر، مشيرين بالخصوص إلى عجز الدولة والنخب التونسية عن حماية الإرث البورقيبي المادي والرمزي.
يحظي الحبيب بورقيبة بقيمة كبيرة في تاريخ تونس المعاصر، فهو مؤسس الدولة التونسية الحديثة، وصاحب المشروع الوطني الذي حرر البلاد، كما أرسي نمط مجتمعي تحديثي عصري، ما يزال يعتبر مكسبا لدى قطاعات واسعة من المجتمع التونسي.