الشروق ميديا - نواكشوط: دانت خمسة أحزاب من المغرب العربي تنتمي للتيار الإسلامي، "كافة أشكال العنف والتطرف والإقصاء والتمييز، وبث ثقافة الكراهية من أي جهة أو تيار أو هيئة"، حسب ما جاء في بيان ختامي مشترك، توج اجتماع قياديين منها بالجزائر وانتهت أعماله اليوم.
ووقع البيان، عبدالرزاق مقري رئيس "حركة مجتمع السلم" (الجزائر) ومحمد زويتن ممثل "جبهة العدالة والتنمية" (المغرب)، والأسعد الجوهري ممثل "حركة النهضة" (تونس) وناصر محمود مبرور ممثل "حزب العدالة والبناء" (ليبيا)، وولد السالك محمود ممثل "التجمع الوطني للإصلاح والتنمية" (موريتانيا).
ومما جاء بيان ما سمي "الملتقى المغاربي للأحزاب الوسطية"، أنه بحث إشكالية العنف والتطرف في مجتمعات المغرب العربي، والأزمات الأمنية والإقليمية وأثرها على المنطقة، ودور الأحزاب في التكامل المغاربي، الذي يواجه التعثر منذ سنين طويلة بسبب الخلاف الأزلي بين أكبر بلدين بالمنطقة، وهما الجزائر والمغرب. وتم التوقيع على معاهدة تأسيس "اتحاد المغرب العربي" عام 1989 بمراكش بالمغرب. وآخر قمة على مستوى القادة جرت بتونس عام 1994.
ودعت الأحزاب الخمسة، الحكومات المغاربية إلى "تفعيل القرارات والاتفاقيات المشتركة والبينية، الهادفة إلى تحقيق التكامل السياسي والتنموي وتشجيع المبادرات الشعبية والمدنية الخادمة لذلك". وطالبت بـ"إشاعة ثقافة السلم و الحوار والمصالحة، والتسامح والتوافق".
وحثت الأحزاب الخمسة على "تعزيز وحماية الحريات، وترسيخ الديمقراطية والتداول السلمي على السلطة"، والعمل على "تنقية الأجواء السياسية ورفع الحواجز المانعة للتواصل بين الشعوب المغاربية".
ويعد اجتماع الجزائر، الذي دام يومين، الأول من نوعه، وتم الاتفاق في نهايته على عقد لقاء كل سنة بصفة دورية لبحث القضايا الهامة بدول المنطقة.