الشروق ميديا - اترارزة| مع ارتفاع موجة الحر وهبوب الرياح الموسمية الجافة، تبدأ الرمال الزاحفة بالتحرك نحو مزيد من المنازل في مدينة واد الناقة، متسببة في طمر كل ما يقف في وجهها، ولو كانت نقاطا أو منشآت حكومية.. لا يهم !
أمر أدى خلال السنوات الأخيرة إلى نزوح عشرات الأسر من أطراف المدينة، ولجوئها إلى مناطق أكثر ملائمة للسكن، فلم يعد للحزام الشجري أي فائدة، في ظل الإهمال الرسمي للتهديد المستفحل يوما بعد آخر .
ويقول السكان إن الرقعة الممتدة من شرق المدينة مرورا بشمالها وصولا إلى غربها، منطقة تهددها الرمال وتقضي على عدة أمتار منها يوميا، حيث أدت حتى الساعة إلى طمر عشرات المنازل من بينهم مكتب حاكم المدينة قديما، في وقت يتخوف السكان من أن تستمر السلطات في البلاد بالتغافل عن الموضوع، مما ستترتب عنه نتائج كارثية بالنسبة لعدد من العائلات الفقيرة، التي خسرت جهودا كبيرة في سبيل بناء منازلها، التي تلاشت فجأة تحت هدير الطبيعة الصحراوية الزاحفة .
ويتطلع سكان واد الناقة إلى أن يلعب منتخبو المقاطعة دورا يذكر لهم في سبيل إنقاذ المدينة من تهديد الرمال.. مدينة لا تزال تتحدث بكل حرقة عن الواقع السيئ لحال التعليم والصحة والمياه، التي تمر أنابيبها من وسط المدينة باتجاه العاصمة نواكشوط، دون الحصول على يسير منها، قد يخفف من حدة الأزمات المتتالية للمياه في المدينة التي لا تبعد كثيرا عن عاصمة الدولة .